طالب اتحاد لجان حق العودة (حق) في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بزيادة أعداد عمال قسم البيئة في المخيمات، بما يتناسب مع احتياجات كل مخيم، وخصوصاً مخيمات العاصمة بيروت.

وحذّر الاتحاد في بيان له، من كارثة بيئية وصحية في مخيمات بيروت، وخصوصاً مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، جراء تراكم النفايات نتيجة نقص العاملين في قسم البيئة، وخصوصاً مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض.

ولفت البيان، إلى أنّه في الأيام الأخيرة، بدأت تظهر أزمة صحية بيئية في مخيمات بيروت، بسبب نقص عمال الصحة البيئية المياومين، مع تغيير الدفعات في بداية شهر أيار/ مايو الجاري، ما عقد الأوضاع بشكل كبير بسبب قلة الكادر المثبت، وتحميله مسؤوليات تفوق قدرته التشغيلية.

وأوضح (حق) أنّ وكالة "أونروا" اعتمدت منذ أكثر من سنتين على المشاريع المؤقتة الممولة بشكل أساسي من بنك التنمية الألماني (K.F.W) في مجال المال مقابل العمل (C.F.W)، لسد الفجوات في عدد الموظفين بدلاً من توفير فرص التوظيف والتثبيت داخل الوكالة.

وتابع: أنّ الفجوة تتزايد بشكل مقلق في المخيمات بين الحاجات المتنامية في كل مخيم لمزيد من العمال، وبين تقلص عدد الموظفين المثبتين؛ بسبب التقاعد والظروف الصحية والتنقلات، مشيراً إلى أنّ عدد سكان مخيم برج البراجنة على سبيل المثال، يقارب خمسين ألف نسمة، لكن يوجد فقط أربعة عشر موظفاً مثبتاً في قسم الصحة البيئية، بينما بلغ عدد العمال المياومين في إحدى الدفعات حوالي ثمانين شخصاً.

ولفت الاتحاد، إلى أنّ هذا الوضع يزداد تعقيداً، بسبب طبيعة المخيمات الديمغرافية، مع الاكتظاظ السكاني الشديد وضيق الأزقة، وصعوبة نقل النفايات وسط شبكات الكهرباء والماء المتداخلة في الأزقة والطرقات.

وقال الاتحاد إنّه يدق ناقوس الخطر أمام إدارة "أونروا" في لبنان والمرجعيات الفلسطينية، ويحذّر من تدهور الوضع الصحي والبيئي في مخيمات بيروت.

وطالب (حق) بتدارك الأزمة عاجلاً، وفتح باب التوظيف والتثبيت للعمال بحسب حجم الاحتياجات، مؤكدًا أن المشاريع المؤقتة ليست بديلاً عن الحق في التوظيف والتثبيت، فيما شدد على أهميتها في ظل انتشار الفقر والبطالة بين صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذي يواجه إحدى أشد الأزمات الاقتصادية في العالم، بحسب البيان.

ويتولى القسم البيئي لدى وكالة "أونروا" عملية جمع النفايات من المخيمات وترحيلها إلى مناطق مخصصة، لتقوم الطواقم البلدية في كل منطقة بترحيلها مع نفايات منطقتها، فيما تعاني المخيمات خلال السنوات الأخيرة، من أزمات بيئية وصحية، جراء تقليص وكالة "أونروا" لخدماتها، ما انعكس على الوضع الخدمي في المخيمات، ويظهر ذلك في تراكم النفايات وغرق الشوارع والأزقة في مواسم الأمطار، وفيضان مصارف الصرف الصحي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد