تظاهر العشرات من الطلاب الفلسطينيين الأطفال، اليوم الثلاثاء، في مناطق مختلفة من قطاع غزة، حاملين لافتات تطالب بعودتهم إلى التعليم والانتظام في العملية التعليمية التي حرموا منها جراء منذ سبعة أشهر جراء حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتظاهر أطفال مرتدين زيهم المدرسي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة داخل مدرسة "الفاخورة" التي تعرض النازحون إليها لعدد من المجازر خلال الشهور الماضية، مطالببين بحقهم بتحصيل التعليم كغيرهم من أطفال العالم، كما تجمع طلاب آخرون أخرى في مخيم الشاطئ غربي قطاع غزة داخل مدرسة "أسماء"، ورفعوا لافتات تطالب بوقف الإبادة الجماعية عليهم وعودتهم إلى المدارس.

وتسببت حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة بتدمير 100 مدرسة وجامعة بشكل جزئي و305 مدرسة وجامعة بشكل كلي، كما تم استخدام 70 مبنى مدرسياً حكومياً و145 مبنى مدرسياً تابعاً لوكالة "أونروا" كمراكز إيواء للنازحين في قطاع غزة وفقاً لإحصائية صادرة عن جهاز الإحصاء الفلسطيني المركزي، في وقت سابق.

وحرم الاحتلال ما لا يقل عن 625 ألف طالب من حقهم في التعليم على مدار عام دراسي كامل، وفقاً للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الذي قدر استشهاد أكثر من 6500 طالب و756 معلمًا، وإصابة آلاف آخرين جراء حرب الإبادة "الاسرائيلية" على قطاع غزة حتى منتصف نيسان/إبريل الماضي، والأعداد في زيادة يومية مستمرة.

وتحولت مئات المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى مراكز تؤوي النازحين الهاربين من القصف والصواريخ حيث لم تعد تصلح للتعليم، وهو ما تؤكده تصريحات سابقة لرئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة "أجيث سونغاي" التي قال فيها: إن النظام التعليمي في غزة لم يعد له وجود في هذه المرحلة في ظل استخدام المدارس كملاجئ.

وشن الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة في السابع من أكتوبر / تشرين الأول حيث خلفت الحرب في يومها الـ214 35233 شهيداً فيما بلغ عدد الجرحى 82908 غالبيتهم من الأطفال والنساء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد