واصل جيش الاحتلال حربه على المدنيين في قطاع غزّة لليوم 218 على التوالي، وارتكب سلسلة من المجازر بحق المدنيين أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، كما جدد أوامر تهجير المدنيين سواء من رفح جنوبي القطاع التي تتعرض لعملية عسكرية منذ 5 أيام، وكذلك من مناطق شمال القطاع في مخيم جباليا وبيت وتل الزعتر وبيت لاهيا وسواها.
وشهدت مناطق شمال القطاع ورفح عمليات قصف واسعة لمنازل المدنيين منذ منتصف ليل، وذكرت مصادر طبية صباح اليوم السبت 11 أيار/ مايو، أنّ 24 شهيداً جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.
فيديو l تشييع عدد كبير من الشهداء في مستشفى الأقصى بدير البلح، جراء سلسلة مجازر نفذها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/mbwApY8dU1
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) May 11, 2024
في جباليا شمال قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال عشرات المنازل، مما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، وما زالت طواقم الإنقاذ تبذل جهوداً لانتشال المحاصرين تحت الأنقاض.
وجاء استهداف الاحتلال للشمال، على وقع أوامر بإخلاء مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا وتل الزعتر وعزبة ملين والروضة والنزهة والجرن والنهضة والزهور، وتوجه الأهالي إلى غرب مدينة غزّة بحسب مصادر صحفية.
واستشهد الصحافي الفلسطيني بهاء عكاشة وزوجته وابنه جراء الاستهداف "الإسرائيلي" المباشر لمنزلهم في مخيم جباليا صباح اليوم، ليرتفع باستشهاده عدد الصحفيين الذين ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة إلى 143 صحفياً، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وشنت مدفعية الاحتلال، عمليات قصف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وحي الصبرة وسط المدينة، مما تسبب في أضرار كبيرة بالمنازل، وسط حالة نزوح للأهالي بين أحياء المدينة، وكذلك قصفت الطائرات بلدة الزوايدة وسط القطاع، وارتقى ما لا يقل عن 10 شهداء، بحسب مصادر صحفية.
وفي منطقة رفح في جنوب قطاع المكتظّة بأكثر من مليون نازح، يواصل الأهالي النزوح الجماعي من حي الجنينة والأحياء الشرقية، بعد تجديد الاحتلال أوامره للأهالي بالإخلاء، والتوجه إلى منطقة المواصي.
وفي تقدير جديد لها لأعداد النازحين، قدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن عدد الفارين وصل إلى 150 ألف شخص حتى الآن.
تغطية صحفية l وكالة "أونروا": 150 ألف شخص فروا من رفح، وصدور أوامر إخلاء لمناطق جديدة باتجاه وسط المدينة pic.twitter.com/r189kNWSW7
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) May 11, 2024