واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ، اليوم الأحد، تكثيف غاراته على مربعات سكنية كاملة شمالي ووسط وجنوبي قطاع غزة، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة على القطاع منذ 219 يوماً إلى 35 ألفاً و34 شهيداً، و78 ألفاً و755 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة في غزة.
وقالت وزارة الصحة: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 8 مجازر خلال 24 ساعة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 63 شهيداً و 114 جريحاً، مشيرة إلى أنه مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
جدد الطيران الحربي "الإسرائيلي" غاراته على شمالي القطاع، حيث استهدف المناطق المأهولة وعشرات المنازل السكنية، كما قصفت طائرات الاحتلال منازل لعائلات في حي الزيتون وشارع صلاح الدين. وطال القصف عشرات المنازل في مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما قصفت المدفعية "الإسرائيلية" وسط رفح جنوبي قطاع غزة بالقذائف.
وقالت مصادر صحفية: إن الاحتلال "الإسرائيلي" كثف غاراته أيضاً على مربعات سكنية في أماكن متفرقة من مخيم وبلدات جباليا ومحيطها شمالي قطاع غزة، مستهدفاً مراكز إيواء النازحين ما أدى لنزوح آلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة باتجاه الجنوب.
وتخوض فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال شرقي جباليا منذ ليلة أمس، في الوقت الذي شنت فيه طائرات الاحتلال أحزمة نارية وغارات عنيفة ومكثفة على مناطق مختلفة في محيط مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، وتل الزعتر.
ووسط مدينة غزة ارتقى 6 شهداء في استهداف الاحتلال فلسطينيين في شارع أبو حسني بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة بينهم طبيبان، وانتشلت قوات الدفاع المدني جثامين 9 شهداء وأخلت عدداً من الإصابات بعد استهداف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة "اللوح" خلف مركز تموين وكالة "اونروا" بمخيم دير البلح.
وقصفت طائرات الاحتلال موقعًا على شارع صلاح الدين في دير البلح وسط قطاع غزة حوله عشرات خيام النازحين، وكذلك استهدفت المخيم الجديد بالنصيرات وسط القطاع بغارتين.
وارتقى ثلاثة شهداء باستهداف الاحتلال خيمة في منطقة بئر أبو صلاح في بلدة الزوايدة وسط القطاع.
وفي حي الزيتون وسط مدينة غزة تتواصل غارات الاحتلال منذ إعلانه عن عملية عسكرية برية لليوم الرابع على التوالي، حيث دمر الاحتلال مربعات سكنية بأكملها في منطقة شارع ثمانية ومسجد علي، وواصل قصفه المدفعي على المنطقة مع نشر القناصة.
وفي حي الصبرة وسط مدينة غزة، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف "إسرائيلي" استهدف شقة سكنية قرب مفترق المغربي، ومن بين الشهداء سيدة وطفلها، كما أصيب 9 أطفال.
وجنوبي قطاع غزة في مدينة رفح وسع الاحتلال الإسرائيلي هجماته، حيث استشهد 16 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، نتيجة تواصل القصف "الإسرائيلي" بالطائرات والمدفعية على مناطق متفرقة من المدينة التي وسّع فيها جيش الاحتلال نطاق تهجيره للسكان والنازحين.
تصاعدت أعداد النازحين من رفح إلى 300 ألف نازح وفقاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
اقرأ/ي الخبر: : جيش الاحتلال يوسع هجومه البري على رفح ويصدر أوامر إخلاء في مناطق إضافية
كما تتعرض أحياء الجنينة والتنور والنهضة وبلدة الشوكة إلى غارات جوية وقصف مدفعي متواصل يدمر منازل الفلسطينيين.
ومنذ بدء عملية الاحتلال العسكرية شرقي رفح قبل نحو أسبوع، تتعرض الأحياء الشرقية ووسط المدينة لقصف متكرر أوقع عشرات الشهداء، ودفع الآلاف للنزوح.
ووسط ذلك، جدد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، اليوم الأحد، دعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة، خلال كلمة مسجّلة بُثّت في مؤتمر دولي للمانحين في الكويت، وقال: "تتسبب الحرب في غزة في معاناة إنسانية مروعة - تزهق الأرواح وتشتت شمل العائلات وتجعل أعداداً هائلة من الناس بلا مأوى، يعانون من الجوع والصدمة".
وأضاف: "أكرر دعوتي إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج عن الرهائن، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية".
وتابع: "وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. فطريق العودة من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب سيكون طويلاً. وسيحتاج أهالي غزة إلى شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدة الإنسانية والتنمية على المدى الطويل، للوقوف على أقدامهم مجدداً وإعادة بناء حياتهم".