أصدر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أوامر إخلاء جديدة، اليوم السبت، للفلسطينين المقيمين والنازحين في مزيد من المناطق شرقي رفح جنوبي قطاع غزة، والتوجه إلى ما أسماه بـ "المنطقة الإنسانية الموسعة" في المواصي، من أجل توسيع هجومه العسكري البري على المدينة المكتظة بمئات آلاف النازحين.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قد قالت في تصريحات سابقة اليوم: أن300 ألف فلسطيني على الأقل قد تأثروا جراء الهجوم العسكري "الإسرائيلي" وأوامر إخلاء مناطق سكنية في أنحاء قطاع غزة باتجاه وسط رفح جنوبا وجباليا شمالا.
و قدّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على لسان متحدثتها "لويز ووتريدج" نزوح 150 ألف فلسطيني من رفح، بعد اجتياح جيش الاحتلال "الإسرائيلي" شرقي المدينة، متجاهلاً كل التحذيرات الدولية.
وقالت "ووتريدج" عبرموقع (X): "كل مكان تنظرون إليه غرب رفح، هذا الصباح، تشاهدون حزم العائلات لأمتعتهم والشوارع خالية إلى حد كبير".
Everywhere you look now in west #Rafah this morning, families are packing up. Streets are significantly emptier; @unrwa estimates 150,000 people have now fled Rafah.
— Louise Wateridge (@UNWateridge) May 11, 2024
New areas have been issued evacuation orders towards central #Rafah in south #Gaza AND #Jabalia in North #Gaza pic.twitter.com/bolQsVQSJL
ونقلت "رويترز" عن فلسطينيين في رفح قولهم: إن أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرها جيش الاحتلال شملت مناطق في وسط المدينة مما لا يدع مجالا للشك في أن "إسرائيل" تخطط لتوسيع هجومها البري هناك.
ويجبر الاحتلال "الاسرائيلي" نازحي رفح على التوجه إلى منطقة المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالاً، مروراً بمحافظة خان يونس جنوباً، وحتى بدايات رفح أقصى جنوب القطاع، حيث تعتبر منطقة مفتوحة خالية من البنى التحتية وتفتقر لشبكات الصرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات الاتصالات والإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
وفيما تكتظ هذه المنطقة بمخيمات النازحين، يتوجه كثير من الفلسطينيين إلى خان يونس إما للإقامة فوق ركام منازلهم المدمرة، أو في مدارس وكالة "اونروا" المدمرة.
وأظهرت صور نشرتها الوكالة اليوم عودة نازحين بينهم أطفال إلى مدارسها المدمرة في خان يونس بحثاً عن الأمان والمأوى، وعلقت عليها بأنه "تم إحراق الفصول المدرسة وتفجير الجدران وأن هناك أنقاضاً في كل مكان"
مضيفة: "هذا الوضع يتكشف على مرأى من العالم، لقد طفح الكيل"
These photos are from today. Families and children, returning to @UNRWA schools in Khan Younis to seek "safety" and "shelter".
— UNRWA (@UNRWA) May 11, 2024
The classrooms are torched. Walls are blown out. There is rubble everywhere.
This situation is unfolding under the world's watch. Enough is enough. pic.twitter.com/xJC2k25AXn
وتتواصل حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في اليوم منذ 218 يوماً فيما وصل عدد شهدائها إلى 34 ألفا و934 شهيدا، و78 ألفا و572 مصاباً غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بحسب آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة.