أطلقت مجموعات شبابية فلسطينية بشراكة متضامنين مع القضية الفلسطينية حملة شعبية بعنوان "هل يصير دمي بين عينيك ماء؟" في دعوة لتحرك فلسطيني موحد بالتزامن مع الذكرى الـ 76 للنكبة الفلسطينية التي تصادف اليوم الأربعاء 25 أيار/ ، داعية لأن يكون شعار إحياء النكبة هذه السنة "يوم غزة" كعنوان لوحدة شعب فلسطين في مواجهة حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة منذ سبعة أشهر.
ودعت الحملة خلال بيان صحفي إلى إضراب شامل على امتداد فلسطين كـ "خطوة في اتجاه تصعيد الفعاليات النضالية في مواجهة الجرائم الوحشية والعدوان وحرب الابادة ضد شعبنا في قطاع غزة".
وقالت المنسقة في الحملة الناشطة هزار حسين لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن الحملة تدعو الى إضراب عام وعالمي بتحرك من الشباب الفلسطيني بشكل يتجاوز التقسيمات الاستعمارية ويدفع نحو التصعيد، و"تنظيم الفعاليات النضالية لمواجهة جرائم الاحتلال والمطالية بوقف العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة".
وأضافت أن اختيار يوم 25 أبار/ مايو لتنفيذ حملة الاضراب يشير إلى الحاجة الملحة للتركيز على نكبة الشعب الفلسطيني، التي لم تبدأ بالعدوان الذي يشنه الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة ولن تنتهي بوقفه.
وتوضح الناشطة الفلسطينية أن الحملة تُعنى بالتركيز على الحديث باسم الكل الفلسطيني في البلاد والشتات وتخاطب محيطها الثوري والقومي والعالمي إشارة لوجوب الاستمرار بالعمل لمواجهة هذا الاستعمار على أرض فلسطين.
و توجه بيان حملة الإضراب بدعوة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة إلى المشاركة في الإضراب اليوم تزامناً مع ذكرى النكبة، "تأكيداً على وحدة الصف الفلسطيني في الضفة والداخل المحتل وعلى امتداد مواقع الوجود الفلسطيني والتوجه بالدعوة إلى وقف العدوان على قطاع غزة وعودة النازحين الى بيوتهم وإدخال المساعدات دون قيود".
وأضاف: "إننا ندعو لاستنهاض الهمم الوطنية والحالة النضالية التي تربينا عليها، وضرورة مغادرة مساحات المشاهدة والصمت الى مساحات الفعل المشتبك في ميدان المعركة الحقيقية لا في ميادين الوهم"، لافتاً إلى "أن أي نوع من الصمت لا يستقيم مع نضالاتنا و بطولاتنا ومواقفنا الوطنية التي طرزناها في صفحات تاريخنا وذاكرتنا المقاومة، وقد دفعنا على مدار سنين طويلة الثمن تلو الثمن ضد كل أشكال الاستعمار الذي يرفض حقنا في الوجود ويسعى الى تصفيتنا وطمس هويتنا وإلغاء حضورنا الجسدي والرمزي".