أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الجمعة 17 أيار/ مايو، أن بلاده لن تسمح للسفن التي تحمل أسلحة لـ "إسرائيل" بالرسو في موانئها، وذلك بعد منع سفينة تابعة للاحتلال من الرسو في ميناء قرطاجنة بجنوب شرق البلاد.
وأوضح ألباريس أن السفينة "الإسرائيلية" الأولى التي يجري منعها من الرسو في ميناء إسباني، مشيرا إلى أن هذا القرار يتماشى مع سياسة الحكومة بعدم منح تراخيص لتصدير الأسلحة إلى "إسرائيل" منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لأن إسبانيا "لا تريد المساهمة في الحرب" حسبما شدد.
وأمس الخميس، قال وزير النقل الإسباني، "أوسكار بوينتي"، إن السفينة التي تحمل اسم "ماريان دانيكا"، التي كانت تحمل شحنة أسلحة إلى "إسرائيل"، طلبت الإذن بالتوقف في ميناء قرطاجنة في 21 مايو.
وأوضحت صحيفة "الباييس" الإسبانية، أن السفينة كانت تحمل ما يقرب من 27 طناً من المواد المتفجرة، فيما ولم تعلّق شركة "دانيكا" المشغلة للسفينة، ولم تستجب لطلب وكالة "رويترز" التعليق على الأمر، حسبما أضافت الصحيفة.
وتأتي هذه الخطوة، وسط سجال بين الاشتراكيين الحاكمين في إسبانيا، وشركائهم من تيار اليسار المتشدد حول السماح بعبور السفن المحملة بالأسلحة إلى الموانئ "الإسرائيلية"، ليحسم الخلاف في إطار إجراءات إسبانية لدعم حقوق الفلسطينيين، وتتزامن هذه التطورات مع سعي إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي 10 مايو/أيار، أعلن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن إسبانيا ستعترف بدولة فلسطين في 21 مايو/أيار الحالي.
وأكد بوريل، في حديث لإذاعة "RNE" الإسبانية، نقلاً عن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن مدريد ستعترف بدولة فلسطين في هذا التاريخ.