دعماً لقطاع غزة وإحياءً لذكرى النكبة

تظاهرة حاشدة ووقفة جماهيرية في مخيم عين الحلوة

الجمعة 17 مايو 2024

شهد مخيم عين الحلوة تظاهرة حاشدة بعد صلاة اليوم الجمعة 17 أيار/مايو، بدعوة من "الحراك الفلسطيني المستقل"، انطلقت من منطقة الجميزة في الشارع التحتاني قرب مفرق صفوري، تنديداً باستمرار حرب الإبادة التي يواصلها الاحتلال ضد أهالي قطاع غزّة، فيما شهد وقفة جماهيرية إحياءً لذكرى النكبة أمام الصليب الأحمر في المخيم.

وجابت المظاهرة شوارع المخيم، حيث رفع المتظاهرون شعارات تندد بالصمت العربي والدولي تجاه استمرار الحرب "الإسرائيلية" وما وصفوه بالتواطؤ الدولي مع الاحتلال.

تأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة من التحركات الأسبوعية في المخيم، دعماً لأهالي غزة وصمودهم ومقاومتهم المستمرة ضد الحرب "الإسرائيلية." وانتقد المتظاهرون القمة العربية في البحرين ومقرراتها التي اقتصرت على التنديد والدعوة إلى وقف النار دون اتخاذ إجراءات فعّالة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

يوسف اليوسف عضو الحراك الفلسطيني المستقل، أكد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، على أن ذكرى النكبة هذا العام لها طابع مختلف، وتحديداً بعد السابع من أكتوبر، حيث إن الأمل بات كبيراً في العودة والتحرير، ولفت اليوسف إلى أن "مشاركة الأطفال اليوم في التظاهرة هو خير دليل على ان قضيتنا باقية في قلوب والصغار، وأن هذه الأجيال القادمة هي من ستصنع التحرير".

بدوره تحدث الناشط الشبابي محمد حسون لموقعنا، وقال: "النكبة التي عانها الشعب الفلسطيني، انقلبت اليوم على الاحتلال الإسرائيلي، حيث بات يعاني مرارة الموت والفقدان والهجرة، بفعل البطولات التي يسطرها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإن الفرج قريب، ولا بقاء لمستعمر".

وفي عين الحلوة كذلك، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقفة جماهيرية حاشدة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في المخيم، وذلك إحياءً للذكرة 76 للنكبة الفلسطينية.

وشارك في الوقفة ممثلون عن عدة جهات سياسية لبنانية وفلسطينية، بالإضافة إلى ممثلي الفصائل والقوى السياسية الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية والاتحادات النقابية والمكاتب النسوية وحشد من أنصار الجبهة.

وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير عمار، كلمة أكد فيها استمرار جريمة النكبة الفلسطينية منذ 76 عاماً، وأوضح أن اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا في قلب الاستهداف الصهيوني، وأنّ المجازر والإبادة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ومعاناة اللاجئين في الشتات، هي استمرارً للنكبة.

ودعا عمار إلى الإسراع في إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الداخلية كشرطين رئيسيين لمواجهة الاحتلال والاستيطان.

كما طالب عمار المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الجدي لوقف الإبادة والمجازر التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، وانتقد تزويد الدول الغربية لـ "إسرائيل" بالأسلحة، مشدداً على ضرورة حماية وكالة "أونروا" من الاستهداف وتوفير التمويل المستدام لتحسين خدماتها.

وألقى ناصيف عيسى، عضو اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري، كلمة أكد فيها على أن النكبة ليست مجرد يوم للذكرى، بل مناسبة لتجديد العهد على الاستمرار في مقاومة الاحتلال.

ودعا عيسى الدول والشعوب العربية والأحرار في العالم لدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة. وأكد ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية كأقصر طريق للتحرير والعودة.

تأتي هذه التحركات، بينما يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ 224 على التوالي، رافعاً حصيلة الضحايا من المدنيين، إلى 35,303 شهداء، فيما بلغ عدد الإصابات 79,261 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت.

DSC_0201.JPG
DSC_0194.JPG
DSC_0174.JPG
DSC_0184.JPG
DSC_0162.JPG
DSC_0169.JPG
DSC_0309.JPG
DSC_0264.JPG
DSC_0259.JPG
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد