أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، اليوم السبت، 18 أيار / مايو، إنه لم يبق شيء لتوزيعه على السكان في قطاع غزة، بينما حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصعيد الاحتلال "الإسرائيلي" في مدينة رفح يهدد بتوقف العمليات الإنسانية في القطاع.
وقالت"أوتشا" في تصريحات عبر منصة "إكس": إن وضع المياه والصرف الصحي يتدهور بسرعة، ومع حظر دخول المساعدات، لا يمكن للناس اللجوء إلا إلى استخدام الأنقاض والنفايات لسد احتياجاتهم.
"There's almost nothing left to distribute in #Gaza."
— UN Humanitarian (@UNOCHA) May 17, 2024
Water and sanitation situation is rapidly deteriorating. With supplies import blocked, people can only resort to using rubble and waste to solve sanitation needs.
Hear from our colleague Yasmina Guerda ⬇️ pic.twitter.com/28IqO9qvZH
ووفقاً لـ"أوتشا" فإن التدفق المستمر للنازحين من رفح إلى خان يونس ودير البلح أدى إلى الضغط على الموارد المتضائلة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية، وبدءاً من 11 مايو/أيار، تم تعليق عمليات توزيع الأطعمة الغذائية الخاصة التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة في رفح، ولكنها استمرت على أساس محدود في خان يونس ودير البلح.
#Gaza:
— UN Humanitarian (@UNOCHA) May 17, 2024
🔺 The ongoing influx of internally displaced people into Khan Younis and Deir al Balah continues to strain an already-overstretched response.
🔺 Only five bakeries are operational in the entire Strip and there are no remaining stocks of shelter materials.
Learn more ⬇️
ونزح نحو 640 ألف شخص من رفح ووفقاً للأمم المتحدة، بما في ذلك حوالي 40 ألف شخص نزحوا في 16 مايو/أيار، نتيجة لأوامر الإخلاء القسري التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي في 6 أيار / مايو الجاري، بعد إعلانه عن عملية عسكرية وصفها بـ"المحدودة" شرقي مدينة رفح.
من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصعيد الاحتلال "الإسرائيلي" في مدينة رفح يهدد بتوقف العمليات الإنسانية في قطاع غزة، وطالب بفتح نقاط عبور إضافية إلى القطاع، ووصف المعابر بأنها "شريان حياة للفلسطينيين".
تأتي التحذيرات الدولية من توقف العمليات الإغاثية في قطاع غزة وسط مطالبات أممية باستئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عقب تقرير مستقل خلص إلى أن "إسرائيل" لم تثبت اتهاماتها لموظفيها بالمشاركة في هجمات تشرين الأول / أكتوبر.
وأصدر خبراء في الأمم المتحدة بيانا، بشأن تعليق بعض الدول دعمها المالي لـ"أونروا"، أشاروا فيه إلى خيبة الأمل من عدم استئناف بعض الدول تمويلها للوكالة، بعد مرور أسابيع على تقرير مستقل خلص إلى عدم وجود أي دليل على مزاعم تتهم الأونروا بعدم الحياد.
احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أيار/ مايو الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، فيما تواصل منذ أسبوعين تقريبا، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 35 ألفاً والإصابات إلى أكثر من 79 ألف جريح.