شهد مخيم برج الشمالي في مدينة صور جنوب لبنان، حادثة سقوط أجزاء من منزل اللاجئ أمين دحويش، ما أثار مخاوف العائلة حول سلامتهم وسلامة المنزل بأكمله الذي بات معرضاً للسقوط نتيجة تهالكه بسبب الرطوبة.
ووضعت العائلة، مسؤولية سلامتها وسلامة المنزل برسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وناشدت الوكالة لإجراء كشف وترميم للمنزل، نظراً لكون حالته تشير إلى إمكانية سقوط بقية أجزائه.
يذكر، أنّ هذه الحادثة ليست معزولة، وتأتي في سياق أزمة مزمنة تعانيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ولا سيما مخيم برج الشمالي، وتتمثل وجود آلاف الوحدات السكنية المتهالكة والآيلة للسقوط جراء عوامل الرطوبة والزمن، وعجز اللاجئين عن القيام بعمليات ترميم لمنازلهم، لأسباب معيشية وقانونية.
ووفقاً لأرقام "أونروا"، فإن 7 آلاف وحدة سكنية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تحتاج إلى ترميم عاجل، نتيجة تقادمها وتهالك إنشائها بفعل عوامل الرطوبة والزمن.
وفي وقت سابق من العام الماضي، أشارت المتحدثة باسم "أونروا" في لبنان هدى السمرا، إلى أن الحاجة إلى إعادة تأهيل المنازل تفوق بكثير الأموال المتوفرة لدى الوكالة.
وأضافت السمرا إن الوكالة ترمم البيوت ذات الأولوية الموجودة على قوائمها، وتحدث القائمة بعد الانتهاء منها بإضافة بيوت جديدة تنتظر إعادة التأهيل.
يُذكر أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان يواجهون قيودًا صارمة على إدخال مواد البناء لترميم منازلهم، بموجب قانون لبناني صدر عام 1997، ويمنع إدخال مواد البناء إلى المخيمات، وتأكيد آخر صدر عام 2001 عبر القانون رقم 296، الذي يحرم اللاجئين الفلسطينيين من التملك أو البناء.
هذا الواقع يجعل اللاجئين يعتمدون بشكل تام على "أونروا" في مسألة ترميم المنازل، وسط اتهامات للوكالة بالمماطلة في النظر في آلاف الطلبات المقدمة منذ سنوات لترميم منازلهم.