واصلت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء 21 أيار / مايو، ارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ228 على التوالي، حيث وصل المستشفيات الفلسطينية 85 شهيداً و200 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت الوزارة في آخر تحديث لها، بارتفاع حصيلة ضحايا الحرب إلى 35647 شهيداً و79852 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعد ارتكاب الاحتلال 5 مجازر ضد المدنيين خلال الساعات الأخيرة، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، لم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم.
وتواصلت موجات النزوح القسري من مناطق مختلفة في قطاع غزة بالتزامن مع تكثيف الاحتلال غاراته المتواصلة على المربعات السكنية شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، مستهدفاً جباليا وبيت لاهيا شمالاً، ورفح جنوباً، إضافة إلى مناطق عدة بالمحافظة الوسطى.
إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد استهدافه.. واستمرار حصار مستشفى العودة
وشمالي قطاع غزة، استشهد 13 فلسطينيا وجرح آخرون جراء غارات استهدفت منازل المدنيين شرق جباليا حيث يتركز القصف العنيف حسبما أكدت مصادر محلية، بينما ارتقى 3 شهداء، وسقط عدد من الجرحى جراء استهداف الاحتلال لمنزل في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
واستهدفت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، بوابة قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى دمار كبير في القسم المخصص لاستقبال الجرحى.
وبدأ المستشفى عملية إخلاء للمرضى والأطقم الطبية، بعد تعرضه للقصف، وقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية: "إن الاحتلال استهدف بالقذائف بوابة قسم الطوارئ في المستشفى، ويتم حاليا إخلاء المستشفى من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية، حيث يوجد عدد من المرضى لم تتمكن الطواقم الطبية من إخلائهم".
وبحسب مصادر صحفية، بدأت إدارة المستشفى إخلاء أقسامه خشية تجدد قصفه أو اقتحامه كما حدث في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، علماً أن خروج مستشفى كمال عدوان عن العمل يعني أن جميع مناطق شمالي قطاع غزة باتت دون مستشفيات في ظل حصار الاحتلال لمستشفى العودة، والذي أدى إلى توقف خدماته قبل أيام.
وفي سياق متصل، عبر مدير منظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، اليوم، عن قلقه من حصار جيش الاحتلال فرقاً طبية ومرضى في "مستشفى العودة" شمال قطاع غزة.
وأشار "غيبريسوس" عبر منشور بمنصة "إكس"، "أن مستشفى العودة تعرض لهجوم إسرائيلي وحصار منذ 19 مايو/ أيار الجاري، وأن الجيش الإسرائيلي لا يسمح بالدخول أو الخروج منه".
وأضاف: أن 148 فردا من الطواقم الطبية و22 مريضا ومرافقيهم ما زالوا عالقين في المستشفى المحاصر، كما أشار إلى استهداف قناصة الاحتلال المشفى أمس الاثنين، بالإضافة إلى القصف المدفعي الذي أصاب الطابق الخامس منه.
وقال غيبريسوس: "بسبب اشتداد القتال تم نقل فريق الطوارئ الطبي في 13 مايو، ونشعر بقلق بالغ بشأن سلامة المرضى المتبقين والعاملين في المستشفى"، كما دعا إلى "حماية المحاصرين داخل المستشفى، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين ووقف فوري لإطلاق النار".
من جهتها، طالبت منظمة "أكشن أيد" الدولية، قادة العالم التدخل الفوري بشكل عاجل في الوضع الحرج الذي يواجه مستشفى العودة في مخيم جباليا بقطاع غزة، مؤكدة" أن المستشفى يقع حاليا تحت حصار جيش الاحتلال الاسرائيلي، ومنع الوصول إليه أو الخروج منه.
يأتي ذلك، فيما تتواصل المعارك الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال شمالي قطاع غزة، موقعة المزيد من الخسائر في صفوف جيش الاحتلال، حسبما أكدت بيانات فصائل المقاومة.
وأعلنت كتائب القسام اليوم عن سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال شمالي قطاع غزة، وقالت: إن مقاتليها أجهزوا على 5 جنود من جيش الاحتلال، في منطقة تل الزعتر، بعد استهدافهم بقنبلة يدوية من النقطة صفر في محيط مسجد عمر بن الخطاب.
كما استهدفت دبابة "إسرائيلية" بعبوة العمل الفدائي، إضافة إلى "تفجير عبوة مضادة للأفراد "تلفزيونية" في مجموعة من جنود الاحتلال في المكان نفسه بمحيط مسجد عمر بن الخطاب.
كما تم الإعلان عن استهداف قوة صهيونية خاصة في منطقة تل الزعتر، تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وقالت كتائب القسام كذلك: ان مقاتليها تمكنوا من "تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة"، فيما أكدت استهداف 3 دبابات من نوع "ميركافا" بقذائف "الياسين 105" شرقي المخيم.
وفي المحافظة الوسطى، استهدف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً، ما أدى إلى جرح عدد كبير من الفلسطينيين الذين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.
كما نقلت مصادر محلية أن مستشفى الأوروبي بخان يونس، استقبل عدداً من المصابين غالبيتهم من الأطفال جراء استهداف طائرات الاحتلال عدة منازل في منطقة خزاعة شرقي المدينة.
ووسط مدينة غزة، استشهد 8 فلسطينيين، بعد قصف طيران الاحتلال عدة مناطق في مدينة غزة، ونقلت مصادر صحفية عن ارتقاء 4 فلسطينيين وجرح آخرين إثر غارة "إسرائيلية" على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، كما استهدفت قوات الاحتلال بالمدفعية محيط مسجد حسن البنا بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وقالت مصادر طبية بمدينة غزة، إن 4 شهداء ارتقوا بينهم طفلة لم تتجاوز العام، بقصف صاروخي استهدف منزلًا لعائلة الشوبكي في منطقة الصحابة بحي الدرج وسط مدينة غزة.
وفي رفح جنوب قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال غاراته على المدينة، وأفادت مصادر صحفية باستشهاد اثنين من الفلسطينيين باستهداف منزلا بمنطقة مْصَبِّح شمالي رفح، تم نقلهم إلى مستشفى الكويت في المدينة.
فيما واصلت فصائل المقاومة التصدي لتوغل الاحتلال في محاور التقدم شرقي المدينة، وأعلنت كتائب القسام في بيان لها، عن استهداف دبابة "ميركافا" بعبوة "شواظ" -العمل الفدائي، كما دكت جنود وآليات الاحتلال بقذائف الهاون في محاور القتال شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" عن نزوح نحو 900 ألف شخص من محافظة رفح، ومن شمالي غزة أيضا، أي حوالي 40% من سكان غزة، خلال الأسبوعين الماضيين، لافتة أن الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة رفح يحتاجون إلى المساعدة في إيجاد المأوى، ولم يتبق سوى عدد قليل جدًا من المأوى والمواد غير الغذائية للتوزيع في غزة.