جرفت آليات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء 21 أيار / مايو، معززة بقوة كبيرة من الشرطة "الإسرائيلية" قرية وادي الخليل في النقب المحتل، واقتلعت أشجار الزيتون، وشرّدت الأهالي الذين عادوا ونصبوا خيامهم تحت الأشجار، بعد أن هدم الاحتلال 47 منزلاً في القرية تعود إلى عائلة أبو عصا، يوم 8 أيار/ مايو الجاري.

وكانت جرافات السلطات الإسرائيلية، قد نفذت أكبر عملية هدم في الداخل المحتل في 8 أيار حينما هدمت 47 منزلاً، تعود إلى عائلة أبو عصا في وادي الخليل قرب قرية أم بطين في منطقة النقب المحتل عام 1948، وأجبرت الأهالي على الانتقال إلى مكان آخر، بحجة توسعة شارع رقم 6 على أنقاض القرية.

اقرأ/ي أيضا الاحتلال يمارس أكبر عملية هدم لمنازل في النقب بيوم واحد منذ سنوات

وعملت جرافات الاحتلال منذ صباح اليوم، على اقتلاع ما تبقى من الأشجار في القرية، وتدمير ما تبقى من المساكن التي تم هدمها، حيث كان يسكن قرية وادي الخليل مسلوبة الاعتراف نحو 500 فلسطيني بينهم نساء وأطفال وشيوخ.

وكانت لجنة وزارية مكلّفة من الحكومة "الإسرائيلية" قد ناقشت خطّة العام الفائت، تهدف إلى "منع تكاثر" البدو الفلسطينيين في منطقة النقب واتباع عدّة خطوات لعزلهم وتفكيك مجتمعهم القائم منذ آلاف السنين.

الخطة التي قدمها ما يسمى بـ "وزير شؤون الشتات اليهودي" عميحاي شيكلي، يوم 29 من حزيران/ يونيو 2023، تنص على "خلق مسار سيمنع تكاثر بدو النقب لمنع سيطرتهم ديمغرافياً على النقب في غضون الـ 25 عاماً المقبلة".

ويُشار إلى أنّ الاحتلال يستهدف منذ عقود بدو منطقة النقب عبر الهدم المتكرّر لقراهم، وتنفيذ ممارسات ممنهجة لتهجيرهم من منطقة النقب تمهيداً للاستيلاء عليها وتوطين المستوطنين فيها على حساب السكّان الأصليين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد