واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم، الأربعاء، عدوانه على مدينة ومخيم جنين، لليوم الثاني على التوالي، ودفع بتعزيزات عسكرية ، فيما ارتفع عدد شهداء العدوان منذ صباح أمس الثلاثاء إلى 8 بعد ارتقاء الشاب الشاب جهاد محمد طالب (38 عامًا) بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء/ فجر الأربعاء برصاص الاحتلال.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تمكنت من الوصول إلى الشهيد في حي الهدف بجنين، وقالت أيضاً: إن سيارة الإسعاف التابعة لها تعرضت لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال، مما تسبب بأضرار في هيكلها.
وينضم الشهيد محمد طالب، إلى كلّ من الشهداء، الطبيب أسيد كمال جبارين (51 عاماً)، باسم محمود تركمان (53 عاماً)، معمر محمد أبو عميرة (50 عاماً)، أمير عصام أبو عميرة (22 عاماً)، أسامة محمد حجير (16 عاماً)، علام زياد جرادات (48 عاماً)، والشهيد محمود أمجد حمادنة (15 عاماً) الذين ارتقوا منذ بدء العدوان صباح أمس الثلاثاء.
ودفعت قوات الاحتلال الأربعاء، بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى أحياء عدة في المدينة وداخل المخيم، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.
ونفذت قوات الاحتلال حملات اقتحام وتفتيش طالت عشرات المنازل في المخيم، واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها، فيما واصل الاحتلال تدمير البنى التحتية للمخيم، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات والإنترنت عن مناطق واسعة.
وأصيب شاب من مخيم جنين اليوم الأربعاء برصاصة في منطقة الحوض، ليرتفع عدد الإصابات منذ يوم أمس إلى أكثر من 20، بينها إصابات خطيرة.
وأكد مدير مستشفى الشهيد خليل سليمان، وسام بكر، أن هناك نقصاً حاداً في المياه بعد تدمير خط المياه الواصل للمستشفى، مضيفاً أن جيش الاحتلال يواصل إطلاق النار على مدخل المستشفى.
ونقلت مصادر محليّة، أنّ جيش الاحتلال يواصل حصار مستشفى جنين الحكومي وسط انتشار القناصة في أماكن قريبة منه، ما أدى إلى نقص كبير في المستلزمات الطبية.
من جهتها، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها للاحتلال في مدينة جنين ومخيمها. وأعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، في بيان صباح اليوم، أن مقاتليها حققوا إصابات مباشرة في جنود وآليات الاحتلال "الإسرائيلي" في محاور الاشتباك من خلال تفجير عدد من العبوات الناسفة.