واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزّة لليوم 230، وقتل وأصاب منذ فجر اليوم الخميس 23 أيار/ مايو عشرات الفلسطينيين في مناطق النصيرات وجباليا، وكذلك رفح جنوبي القطاع، كما اقتحم مستشفى العودة في جباليا وإخراجه عن الخدمة بشكل كلّي.
في مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد ثمانية فلسطينيين، وأصيب عدد آخر بجروح خطيرة جراء استهداف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منزلاً في المخيم الجديد بالنصيرات.
وأشارت مصادر محلية إلى أن القصف استهدف منزلاً مأهولاً يعود إلى عائلة شهاب، مما أدى إلى ارتقاء 8 شهداء معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح خطيرة.
وفي ساعات فجر اليوم الخميس الأولى، ارتكب الاحتلال مجزرة في رفح راح ضحيتها 17 فلسطينياً، بينهم أكثر من 10 أطفال، وأصيب العشرات، إثر استهداف قوات الاحتلال منزلين في مدينتي غزة ورفح بقطاع غزة.
ونقلت مصادر صحفية، أن 16 شهيداً، بينهم 10 أطفال، ارتقوا في حي الدرج وسط مدينة غزة جراء قصف الاحتلال لمنزل هناك، كما ارتقى شهيد آخر إثر استهداف قوات الاحتلال لمنزل في مدينة رفح جنوب القطاع، يعود إلى عائلة الشاعر.
وفي تصعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزّة، وأجبرت الطواقم الطبية على مغادرته بعد حصار دام أربعة أيام.
وأفادت مصادر طبية بأن قوات الاحتلال أجبرت الطواقم على مغادرة المستشفى تجاه غرب مدينة غزة بعد اعتقال أحد الكوادر، فيما تبقّى في المستشفى 14 موظفاً و11 مصاباً وبعض المرافقين، رفضوا الإخلاء إلا بحضور سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى، حسبما أضافت المصادر.
واستمر جيش الاحتلال، منذ يوم الأحد الفائت باستهداف المستشفى بعدة قذائف، ومحاصرته ومنع الفلسطينيين والطواقم الطبية من الدخول إليه أو الخروج منه، متسببة في صعوبة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى، فيما جرّف الجيش محي المستشفى ما جعله معزولا، وحال دون حركة عبور السيارات منه وإليه.
ويعتبر مستشفى العودة الوحيد الذي يقدم خدمات جراحة العظام والنسائية والتوليد شمال القطاع، إضافة إلى الجراحة العامة والاستقبال والطوارئ، والعيادات التخصصية والأشعة والمختبر.
وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت في 11 مايو الجاري بدء هجوم واسع على مدينة جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة، بعد أن طلبت من السكان إخلاء المنطقة والتوجه نحو غرب مدينة غزة.