عبر المفوض العام لوكالة "أونروا"، "فيليب لازاريني"، عن قلقه من حجم الأضرار البالغة التي لحقت بالبنية التحتية والخدمات التي تقدمها الوكالة، وما شاهده من دمار هائل في مخيمي نور شمس وطولكرم بالضفة الغربية، بسبب اقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيماتها الشهر الماضي.

جاء خلال زيارة قام بها المفوض الأممي للوكالة أمس الأربعاء إلى مخيمي نور شمس وطولكرم، برفقة مدير شؤون "أونروا" بالضفة الغربية "آدم بولوكس" ونائبه "رولاند فريدريتش"، ومديرة منطقة نابلس السيدة هنادي أبو طاقة، وعدد من موظفي وكالة الغوث.

6.1.jpg

وعبر "لازاريني" عن قلقه مما شاهده من دمار هائل تعرض له مخيمي نور شمس وطولكرم، وحجم الأضرار البالغة التي لحقت بالبنية التحتية والخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لافتاً إلى التزام الوكالة الأممية بمواصلة دعم اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات الأساسية لهم.

والتقى "لازاريني" خلال جولته، وفداً من لجنة خدمات مخيم نور شمس، وعقد لقاء منفصل مع موظفي الوكالة في مخيم طولكرم لبحث التحديات والاستماع إلى أسئلتهم واحتياجاتهم.

6.2.jpg

ومن جهة أخرى، أكد "لازاريني "على أهمية تسليط المزيد من الضوء على احتياجات إقليم الضفة الغربية والتحديات التي تواجهها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هناك، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين واحترام المنشآت المدنية والأخرى التابعة لوكالة الغوث.

وشن الجيش "الإسرائيلي" في نيسان الماضي عملية عسكرية في مدينة طولكرم، استهدفت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث اقتحم مخيم نور شمس شمالي الضفة الغربية، وحاصره لمدة 3 أيام، ما أدى إلى ارتقاء 14 شهيداً، إضافة إلى تدمير البنية التحتية للمخيم قبل انسحابه.

وتصاعدت وتيرة اعتداءات الاحتلال على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، بالتوازي مع حرب الإبادة على قطاع غزة، ونفذ جيش الاحتلال منذ بدء الحرب أكثر من 200 عملية عسكرية، في مخيمات الضفة الغربية، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

يأتي ذلك وسط استمرار اقتحامات الاحتلال لمدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية بشكل يومي، حيث ارتقى 518 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس، واعتقل 8 آلاف و840 فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد