سحب ثاني أكبر صندوق استثماري في النرويج (Storebrand)، اليوم الخميس 23 آيار / مايو استثماراته البالغة 141 مليون دولار بالكامل من شركة (IBM) التي تمد الاحتلال "الإسرائيلي" بتقنيات تكنولوجية تساهم في ملاحقة الفلسطينيين و تستخدم لممارسة نظام التمييز والفصل العنصري ضدهم.
وتعتبر شركة (International Business Machines Corporation)، والمعروفة أيضًا باسم (IBM)، هي شركة تكنولوجيا أمريكية متعددة الجنسيات يتم تداول أسهمها علناً، وهي واحدة من أكبر وأقدم شركات الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات في العالم.
وتعد IBM الشركة الأكبر في العالم في مجال التكنولوجيا، وتحتل المرتبة الثانية من حيث القيمة السوقية، حيث تمتلك (IBM) تاريخًا طويلاً يمتد إلى القرن التاسع عشر، وهي واحدة من الشركات القليلة التي تتمتع بتاريخ طويل في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأكدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) أن الشركة تلعب من خلال فرعها "الإسرائيلي"، دورًا حاسمًا في تعزيز وتسهيل المراقبة "الإسرائيلية" الشاملة والمنهجية والسيطرة على السكان الفلسطينيين والسوريين الخاضعين لسيطرتها، وقد صممت وشغلت نظام "إيتان" التابع لهيئة السكان والهجرة والحدود "الإسرائيلية" حيث يتم تخزين وإدارة المعلومات الشخصية عن الشعبين الفلسطيني والسوري المحتلين.
وقالت: إنه منذ تأسيس الشركة في عام 1911، كانت شركة (IBM) متورطة في انتهاكات حقوق الإنسان التي قامت بها الدول والأنظمة القمعية، بما في ذلك توفير التكنولوجيا لألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وتزويد أجهزة الكمبيوتر لسجل السكان العنصريين لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وأضافت اللجنة: إن (IBM) تعد مساهماً رئيسياً في جهاز المراقبة والأمن "الإسرائيلي"، وتمدّ العدو "الإسرائيلي" بتقنيات للتنكيل بالفلسطينيين وملاحقتهم ودعم الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحتل والمحاصر.
وفي هذا الصدد جددت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل"، مطالباتها بفرض عزلة عالمية على نظام الاستعمار والفصل العنصري "الإسرائيلي"، من خلال قطع جميع العلاقات معه وفرض حظر عسكري شامل عليه وعزله في كافة المحافل الدولية، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول.