أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، الاثنين 27 أيار/ مايو، عن استمرار جهودها لدعم برامج توفير فرص العمل للنازحين في القطاع، ويشمل البرنامج دعم جميع البرامج والدوائر في الوكالة.
ودعت الوكالة النازحين العاملين إلى التوجه لمكتب البطالة التابع لها في المنطقة التي نزحوا إليها لتسجيل بياناتهم، بهدف استكمال عقودهم عند توفر الشواغر.
وبيّنت الوكالة، أنه خلال حالة الطوارئ التي فرضتها الحرب "الإسرائيلية" المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تجاوز عدد عقود العمل 8000 عقد مقارنة بـ 6000 عقد فعال قبل الحرب.
وقالت "أونروا": إنها تسعى للوصول إلى 9000 عقد بحلول نهاية العام الجاري، لكن أوضاع النزوح المستمرة أثرت على الخطط الأصلية، ما أدى إلى تغيير أماكن التشغيل واحتياجات المناطق.
وأشارت إلى أنّه منذ أيلول/ سبتمبر من العام الفائت وحتى نيسان/ إبريل من العام 2024 الجاري، تم ضخ 42 مليون "شيكل" في السوق المحلي، مع وجود مستحقات لم يتم دفعها حتى الآن.
ولكنها أضافت: أن الحرب أدت إلى فقدان أجزاء من أنظمة العمل والبيانات المهمة، مما صعّب التواصل مع قوائم المرشحين وفقًا للمعايير المحددة لذلك، تم الاعتماد على تشغيل النازحين في مراكز الإيواء لتغطية الاحتياجات بأي شكل ممكن.
ولفتت الوكالة إلى أنها قامت توحيد ممارسات ومعايير التشغيل منذ بداية نيسان/ إبريل الفائت، وتم وفتح مكاتب جديدة في كل المناطق، والتواصل مع القوائم القديمة من 2012-2015.
وأكدت الوكالة الحاجة الماسة لعمال النظافة والأمن والتوزيع، مما شكل نسبة 80% من التوظيف للعمال غير المهرة، فيما تم توظيف 108 مرشدين نفسيين في غزة والشمال، و92 في الوسطى والجنوب، لمساعدة النازحين على مواجهة الضغوط والصدمات النفسية.
كما نبّهت إلى وجود طلبات عمل وشكاوى هائلة من الناس في القطاع، بسبب فقدان معظم مصادر رزقهم، مما يبرز الحاجة المستمرة إلى جهود الدعم والتوظيف لمواجهة آثار النزوح والحرب.
وتأتي هذه الجهود، في وقت تعاني فيه وكالة "أونروا" من أزمة ماليّة معقدة، جراء الاستهداف "الإسرائيلي" المتواصل لوجودها، وإطلاق مزاعم حول مشاركة موظفين فيها بعملية طوفان الأقصى يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ما أدى إلى وقف عدّة دول على رأسها الولايات المتحدة تمويلها للوكالة.
وكان المفوض العام للوكالة "فيليب لازاريني" قد أكد الاثنين أن الوكالة تواجه عقبات تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين الذين هم بأمس الحاجة وخاصة عمليات الإغاثة الإنسانية وسط ارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة في أوساطهم.
ولفت لازاريني، في لقائه مع رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إلى أن الوضع لا يزال دقيقا من الناحية المالية، مؤكداً أن أونروا "ستقوم بكل ما في وسعها للمحافظة على كل عملها ونشاطها واستمرارها في لبنان والمنطقة".