أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، بتضرر عشرات العائلات الفلسطينية المهجّرة في مخيمي دير بلوط والمحمدية في ريف حلب الشمالي، جراء عاصفة مطرية ضربت المنطقة وألحقت أضراراً كبيرة بخيام المهجرين.
وأضاف مراسلنا: أن مياه الأمطار المحملة بالتراب من المناطق الزراعية المرتفعة القريبة من مخيم دير بلوط قد حولت المخيم إلى مستنقع، مع توقف شبكة الصرف الصحي، الأمر الذي زاد الوضع سوءاً.
وأشار إلى أن العاصفة تسببت في تضرر عشرات الخيام في المخيمين اللذين يضمان نحو 200 عائلة فلسطينية مهجّرة.
وناشد الأهالي وفق مراسل بوابة اللاجئين، المنظمة التركية لإدارة الكوارث "آفاد"، المسؤولة عن تقديم الإغاثة للمخيمين، بضرورة معاينة الخيام المتضررة وإعادة ترميمها وإصلاح نظام الصرف الصحي في المنطقة.
وأكد مراسلنا، أن الأوضاع المعيشية للمهجرين الفلسطينيين في المخيمين تتدهور يوماً بعد يوم، منذ تهجيرهم من مخيماتهم في دمشق وريفها ودرعا وغيرها منذ عام 2018، وسط غياب كامل لوكالة "أونروا" عن تقديم أي خدمات في الشمال السوري، وعجزهم عن الانتقال إلى منازل مستأجرة خارج المخيم.
وبحسب فريق منسقي استجابة سوريا، فإن الأضرار الأولية في المخيمات جاءت كالتالي: تسجيل أضرار في أكثر من 41 مخيماً في مناطق متفرقة من الشمال السوري، أبرزها مناطق ريف حلب الشمالي وريف إدلب.
وتم تسجيل تدمير كامل لـ 65 خيمة ودخول مياه الأمطار إلى 91 خيمة أخرى كحصيلة أولية، وتأثرت 117 خيمة بأضرار جزئيةـ ووصل عدد الأفراد المتضررين في تلك المخيمات إلى أكثر من 6428 نسمة خلال الساعات الأخيرة.
ويعيش في كلا المخيمين مئات العائلات الفلسطينية والسورية المهجّرة وسط ظروف بيئية ومعيشية متردية، من بينها أكثر من 200 عائلة فلسطينية مهجّرة من مناطق جنوب دمشق ومخيم اليرموك وخان الشيح وحندرات وسواها منذ إبرام اتفاقات التسوية وتهجيرهم قسرياً عام 2018.
اقرأ/ي ايضاُ: فلسطينيو الشمال السوري يطالبون "أونروا" بتحمل مسؤولياتها الإغاثية