أعلن مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح جنوبي قطاع غزّة الدكتور صهيب الهمص، مساء اليوم الاثنين 27 أيار/ مايو، خروج المستشفى عن الخدمة جراء توسعة الاحتلال "الإسرائيلي" عملياته العسكرية في رفح والاستهدافات المتكررة والمتعمدة لمحيط المستشفى.
جاء هذا الإعلان بعد استهداف الاحتلال بوابة المستشفى، مما أدى إلى استشهاد اثنين من الطواقم العاملة فيه، حسبما بيّن الهمص، مضيفاً أنّ الاستهدافات لم تقتصر على الهجوم الأخير، حيث أصيب 5 من الطواقم الطبية في استهداف سابق، مما يزيد خطورة الوضع، ويعرقل تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى.
وقررت إدارة المستشفى نقل الطواقم الطبية العاملة إلى المستشفى الميداني الذي يجري تجهيزه في منطقة المواصي، لضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للجرحى والمرضى في مكان أكثر أماناً، حسبما أشار الهمص في بيان صحفي.
وأضاف، أنّ المستشفى الميداني في منطقة المواصي سيبدأ عمله فور الانتهاء من تجهيزه، حيث ستواصل الطواقم الطبية جهودها لتقديم الرعاية الصحية الضرورية في هذه الظروف الصعبة، واستقبال المزيد من الضحايا المدنيين جراء تصعيد الاحتلال.
يذكر، أنّ المستشفى الكويتي التخصصي هو ثاني مستشفى من أصل 3 مستشفيات عاملة في رفح، تخرج عن الخدمة، بعد خروج مستشفى أبو يوسف النجار يوم 8 أيار/ مايو الجاري، جراء العمليات العسكرية "الإسرائيلية" في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة.
يأتي هذا التطور، في وقت تشهد فيه مدينة رفح تصعيداً عسكرياً من قبل الاحتلال ضد المدنيين والنازحين، وآخرها المجزرة المروعة بعد منتصف ليل أمس الأحد، التي ارتكبها بقصف خيام النازحين، في منطقة "البركسات" بتل السلطان راح ضحيتها 45 شهيداً وأكثر من 360 جريحاً جلهم من النساء والأطفال.