ارتكبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، 5 مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية في سلسلة غارات مكثفة على عدة محاور في قطاع غزة راح ضحيتها 46 شهيداً و 110 إصابات، فيما لا يزال عشرات الضحايا تحت الركام، بينما واصل الاحتلال غاراته المكثفة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وبحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم الثلاثاء 28 أيار/مايو، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان "الإسرائيلي" المتواصل لليوم 235 على التوالي إلى 36096 شهيداً و 81136 إصابة وأكثر من 10 آلاف مفقود لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم.

وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد نفذت فجر اليوم، غارات جوية مكثفة على منطقة حي السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة توازياً مع تقدم آلياته في عمق المنطقة، حيث استشهد 16 فلسطينياً، بينهم 7 من عائلتي "أبو جراد" و"طنبورة" استشهدوا إثر قصف خيام النازحين.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قال إن "إسرائيل" ارتكبت مجزرة خيام جديدة في رفح بعد أقل من 30 ساعة على المجزرة الأولى المروعة قرب مخازن "أونروا"، وأكد أنه وثق استشهاد 7 مدنيين منهم 4 نساء بعدما استهدفت طائرات "إسرائيلية" خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح.

وأشار إلى أن جميع ضحايا المجزرة الجديدة، هم نازحون قسراً من غزة وشمالها من عائلتي "أبو جراد" و"طنبورة".

كما استشهد 7 آخرون فجرا جراء غارة "إسرائيلية" طالت منزلا شمالي مدينة رفح، بينما استشهد 3 وأصيب آخرون إثر استهداف الاحتلال منطقة الإسكان الأبيض غربي رفح، حسبما أعلن الهلال الأحمر  الفلسطيني.

وشن الاحتلال غارات على مبنى المستشفى الميداني الإندونيسي برفح، ووفقاً لشهود عيان، فإن الطواقم الطبية والمرضى والجرحى أصبحوا محاصرين بفعل القصف المكثف داخل عيادة تل السلطان الحكومية والمستشفى الميداني الإندونيسي المجاور لها غربي مدينة رفح.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان لها، عن خروج كلٍ من المستشفى الميداني الإندونيسي وعيادة تل السلطان في محافظة رفح عن الخدمة، مشيرة إلى أنه "لم يتبق سوى مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى في محافظة رفح".

وناشدت الوزارة كافة المؤسسات الدولية والأممية بضرورة توفير الحماية لكافة المستشفيات والطواقم الصحية العاملة وسيارات الإسعاف من بطش وغطرسة الاحتلال "الإسرائيلي".

ونتيجة التصعيد المتواصل في رفح واستهداف خيام النازحين والمقرات الطبية، استمرت موجات نزوح العائلات الفلسطينية نحو مدينة خانيونس، وكانت "أونروا" قد أعلنت في وقت سابق من اليوم عن فرار مليون نازح من رفح خلال الأسابيع الماضية منذ بدء العملية العسكرية في 7 أيار من الشهر الجاري.

نازحون يفككون خيامهم للنزوح مجدداً بعد هجمات الاحتلال على خيام  النازحين في رفح

وفي شمال قطاع غزة، استشهد 6 فلسطينيين، وأصيب آخرون بينهم طبيب إثر إطلاق الاحتلال النيران في محيط مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا، كما خلف قصف "إسرائيلي" شهداء وجرحى إثر استهداف طائرة مسيرة لنازحين يحاولون العودة إلى منطقة الفالوجة غرب مخيم جباليا، كما قصفت مدفعية الاحتلال غرب بيت حانون.

وفي مدينة غزة، أفادت مصادر صحفية بتعرض أطراف منطقة حي الزيتون للقصف، كما استشهد عدد من أفراد عائلة الغصين، وتم فقدان آخرين جراء غارات استهدفت منزل العائلة بمنطقة بني عامر في حي الدرج.

ووسط قطاع غزة بالقرب من مخيم النصيرات استهدفت قوات الاحتلال سيارة مدنية قريبا من شاطئ غزة، مما أسفر عن سقوط جريحين، حسب شهود عيان، كما قصفت المدفعية "الإسرائيلية" شرق مخيم المغازي.

وفي مخيم البريج وسط القطاع أيضا، قصفت طائرات الاحتلال فجر اليوم منزلا يعود إلى عائلة عصام عقل، مما أسفر عن استشهاده رفقة نجله وإصابة عدد من أفراد أسرته وتدمير المنزل بشكل تام.

وفي سياق منفصل، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن تمكنها من إدخال 5 مركبات إسعاف مع طواقمها من جنوب قطاع غزة إلى محافظة غزة عبر تنسيق من خلال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA)، وذلك لإعادة تفعيل خدمات الإسعاف والطوارئ في مدينة غزة.

وأكدت في بيان صادر عنها أن الاحتلال استهدف جميع مركبات الإسعاف التابعة لها في محافظة غزة، ما أدى إلى توقف خدمة الإسعاف بشكل كامل منذ أربعة شهور، مشيرة إلى استهداف آخر مركبة إسعاف خلال محاولة إنقاذ الطفلة الشهيدة هند رجب ذات الخمسة أعوام.

وتستمر "إسرائيل" بهجماتها العسكرية مدينة رفح في حربها المستمرة على قطاع غزة من أكتوبر/تشرين الأول، رغم صدور قرار من محكمة العدل الدولية بوقف فورا هجومها على مدينة رفح، ورأت المحكمة أن الهجوم البري على رفح -الذي بدأ في 7 مايو/أيار الجاري" تطور خطير يزيد معاناة السكان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد