أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء 28 أيار/ مايو، عن خروج كافة المستشفيات العاملة في مدينة رفح جنوبي القطاع عن الخدمة، باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة، والمهدد بالخروج عن الخدمة جراء العمليات العسكرية "الإسرائيلية".

وقالت الوزارة في بيانها: إنّ كلاً من مستشفى أبو يوسف النجار، وعيادة أبو الوليد المركزية، ومستشفى رفح الميداني رقم 2، ومستشفى الكويت التخصصي قد خرجوا الخدمة نتيجة للاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال.

وأشارت الوزارة إلى أن مستشفى تل السلطان للولادة هو الوحيد الذي ما زال يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى في محافظة رفح، في ظل الظروف الصعبة والخطيرة.

وأكّدت أن الاستهداف المتعمد من قبل الاحتلال للمؤسسات الصحية يتواصل بشكل واسع، حيث تم قصف المستشفى الميداني الإندونيسي ليلة أمس الاثنين، بالإضافة إلى قصف محيط عيادة تل السلطان، ما أدى إلى خروج كل من المستشفى الميداني الإندونيسي وعيادة تل السلطان في منطقة رفح عن الخدمة.

وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية كافة المؤسسات الدولية والأممية بضرورة توفير الحماية لكافة المستشفيات والطواقم الصحية العاملة وسيارات الإسعاف من بطش وغطرسة الاحتلال "الإسرائيلي".

وأكدت الوزارة على أهمية الاستجابة الفورية لحماية المنشآت الصحية والعاملين فيها، لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية اللازمة للفلسطينيين في منطقة رفح وباقي مناطق قطاع غزة.

وكان مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح جنوبي قطاع غزّة الدكتور صهيب الهمص، قد أعلن عن خروج المستشفى عن الخدمة أمس الاثنين، بعد استهداف الاحتلال بوابة المستشفى، ما أدى إلى استشهاد اثنين من الطواقم العاملة فيه.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة رفح، كارثة إنسانية جراء الهجوم البري العسكري "الإسرائيلي" ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق النازحين، وآخرها اليوم الاثنين حيث استهدف مخيماً في منطقة تل السلطان غرب المدينة أسفر عن استشهاد نحو 22 فلسطينياً، فيما بلغ عدد ضحايا مجازر الخيام منذ منتصف ليل أمس الأحد 72 نازحاً حسبما بيّن المكتب الإعلامي الحكومي مساء اليوم.

وأدّت العمليات العسكرية "الإسرائيلية" المتواصلة على رفح، إلى أكبر موجات نزوح، خلال الفترة الممتدة منذ بدء العملية على رفح يوم 7 أيار/ مايو الجاري حتى اليوم الثلاثاء وأعلنت وكالة "أونروا" في وقت سابق من اليوم عن فرار مليون نازح، فيما يقصد النازحون مناطق وسط القطاع وغربه التي تعاني من انهيار في منظومتها الصحيّة جراء استهدافات الاحتلال.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد اعلن في وقت سابق، عن توقف الخدمة الصحية في محافظتي غزة والشمال ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة تهدد 700 ألف إنسان، مشيراً إلى أن محافظتي غزة وشمال القطاع خرجتا عن تقديم الخدمة الصحية بالكامل في ظل الاستهداف "الإسرائيلي" للمنظومة الصحية خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد