طالبوا بإلغاء اتفاقية مع جامعة "إسرائيلية"

600 أكاديمي يوقعون على عريضة لوقف كل أشكال التطبيع بالمغرب

الجمعة 31 مايو 2024
تظاهرة في مدينة المحمدية بالمغرب دعما لقطاع غزة
تظاهرة في مدينة المحمدية بالمغرب دعما لقطاع غزة

وقع 600 شخص من أعضاء هيئة التدريس والأطر الإدارية في جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، شمالي المغرب، عريضة مقدمة لرئيس الجامعة، للمطالبة بإلغاء اتفاقية شراكة مع جامعة حيفا "الإسرائيلية"، ووقف كل أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال ومع كافة المؤسسات الجامعية التابعة له.

وجاء في العريضة أن "المبادرة تأتي كخطوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يتعرض لها منذ أكثر من 8 أشهر، والتي استهدفت بشكل متعمد وممنهج كل مؤسسات التعليم العالي التي استشهد فيها رؤساء جامعات وعمداء وأساتذة جامعيون وطلبة".

وفي سبتمبر/أيلول 2022، وقعت جامعة عبد المالك السعدي بتطوان (حكومية) وجامعة حيفا، اتفاقية شراكة تشمل التعاون الأكاديمي، وتبادل الباحثين والطلبة وتنظيم ملتقيات علمية مشتركة، وتطوير مشاريع بحث مشتركة في علوم الصحة والبيئة والماء وعلوم البحار وعلوم الزراعة.

وأثار التوقيع حينها غضب كل من النقابة الوطنية للتعليم العالي، والنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، اللتين طالبتا، رئاسة الجامعة، بإلغاء اتفاقية التطبيع، معلنتين رفضهما جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي".

ووصف رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، أحمد ويحمان آنذاك توقيع الاتفاق بـ "غير قانوني" باعتبار من وقع عليه رئاسة الجامعة، في غياب مجلس الجامعة المخول قانونيا باتخاذ القرار بعد المناقشة والتداول فيه.

وأضاف: "ما حصل في جامعة عبد المالك السعدي هو ما جرى في بعض الجامعات المطبعة، وكذا في عدد من البلديات وما كان من توقيع توأمات بينها وبين بلديات كيان الاحتلال في سياق تسونامي الفجور التطبيعي المرفوض شعبيا والمفروض استبدادياً على الشعب المغربي وضد القوانين المنظمة لهذه المؤسسات".

وفي مايو/ أيار 2022، وقّع وزير التعليم العالي المغربي ونظيرته "الإسرائيلية" اتفاقية التعاون الأولى بين جامعات ومراكز أبحاث الدولتَين، وهو الأوّل من نوعه في مجال التعليم الجامعي، منذ استئناف العلاقات في 24 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2020.

وكان المغرب و"إسرائيل" قد أعلنا في العاشر من الشهر نفسه استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقّفها في عام 2000 إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وتشهد العديد من المدن المغربية، وخاصة الجامعات في كلّ من الدار البيضاء ومراكش وأغادير وطنجة وتطوان ووجدة وفاس ومكناس والناظور وآسفي والجديدة وبني ملال والمحمدية والقنيطرة والرباط والرشيدية وغيرها، حراكا طلابياً واسعا وتظاهرات متواصلة من أجل وقف الإبادة في قطاع غزة، وإلغاء كل أشكال التطبيع بين الحكومة المغربية وكيان الاحتلال.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد