أعلنت الحراكات الشبابية في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، رفض أهالي المخيم، وُجود المديرة العامة للوكالة في لبنان دوروثي كلاوس في مخيمهم، وإعلانها شخصاً غير مرغوب فيه.
وأصدرت الحراكات بياناً شديد اللهجة، أعربت فيه عن رفضها القاطع لتواجد دورثي كلاوس، في المخيم، بعد أنباء عن عزمها القيام بزيارة إلى مخيم نهر البارد اليوم الجمعة، فيما تتهم الحراكات كلاوس، بالخروج عن إطار التكليف المحدد لها ضمن مهام وكالة "أونروا" التي تهدف إلى إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى فلسطين.
وأشار البيان إلى أن الممارسات التي أقدمت عليها مديرة "أونروا" في لبنان منذ تكليفها بهذه المهمة، وقال إنها " تقف بوضوح ضد مصالح مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وأضاف، أنّ تجاهل كلاوس للمطالب التي تضمن حسن سير عمليات "أونروا" في لبنان يضعها في إطار المخالفة لتكليف الوكالة وتنفيذ مشاريع مشبوهة تصب في خدمة أعداء الشعب الفلسطيني.
وأكدت حراكات مخيم نهر البارد في بيانها أن دورثي كلاوس أصبحت شخصية غير مرغوب بها في المخيم، وأن دخولها إليه سيواجه باحتجاجات شعبية عارمة، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى البقاء على أهبة الاستعداد للتعبير عن رفضهم لأي زيارة تقوم بها.
ولفتت حراكات مخيم نهر البارد إلى وقوفها صفاً واحداً، مع جميع مطالب الشعب الفلسطيني في المخيم، مشيرة إلى أنها لا تمانع من نقاش أي قضية مطلبية إذا كانت إدارة "أونروا" جادة في تلبية المطالب ورفع المظلومية.
ودعت الحراكات، إدارة الوكالة إلى الاجتماع مع اللجان المختصة بأي ملف مطلبي في مكتب بيروت الإقليمي الذي يعد مفتوحاً ومتاحاً للعمل.
وحّذّرت من أنّ الزيارة المزمعة للمديرة العامة للمخيم، تهدف إلى دق الأسافين وإثارة الفتن بين فئات الشعب الفلسطيني، وشددت على أن "أونروا" وجدت لخدمة اللاجئين الفلسطينيين ولا مكان لمن يخالف ذلك.
ويأتي هذا البيان، في سياق حالة من الغضب وعدم الرضا على أداء كلاوس، منذ توليها الإدارة العامة لإقليم لبنان، في شباط/ فبراير 2023 الفائت، وذلك على خلفية عدّة إجراءات تقليصية اتخذتها في مجال التقديمات الصحية والمساعدات الإغاثية، وبروز عدّة مشكلات تتعلق بالمدارس واكتظاظ الصفوف الطلابية، وعدم معالجة عدّة ملفات عالقة، ومنها استكمال إعمار مخيم نهر البارد.
وتصاعد الغضب الشعبي ضد كلاوس مؤخراً، على خلفية توقيف رئيس اتحاد المعلمين لدى "أونروا" ومدير ثانوية دير ياسين فتح الشريف على خلفية نشاطه الوطني والإنساني المساند لقطاع غزّة، وذلك ضمن سلسلة من الممارسات قامت بها كلاوس في إطار ما تعبره "أونروا" تطبيقاً لمبدأ "الحيادية" في مؤسسات الوكالة، ما دفع قوى فصائلية ونقابية، إعلانها شخصاً غير مرغوب فيه في مخيماتهم.
وفي خطوة سابقة عكست حالة الانقسام بين موظفي الوكالة والإدارة، أعلن اتحاد المعلمين عن المقاطعة الإدارية الكاملة مع إدارة "أونروا" المركزية في لبنان منذ 1 نيسان/ أبريل الفائت، ومع إدارة التّربية والتّعليم في مكتب الوكالة، ومع إدارات المناطق جميعِها ومع مديري التّعليم في المناطق التّربويّة، وذلك ضمن رفض إجراءات الوكالة العقابية بحق معلمين؛ بسبب نشاطهما الوطني المتضامن مع قطاع غزة.