عرض المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، هول الأزمات الإنسانية التي وصفها بالمركّبة، والتي حلّت بقطاع غزّة جراء إغلاق الاحتلال معبري رفح وكرم أبو سالم، وتوقف دخول المساعدات منذ 24 يوماً، وحمّل الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المجاعة والكارثة الإنسانية الوشيكة.
وقال المكتب في بيان له الجمعة 31 أيار/ مايو، إنّ الاحتلال يواصل من 24 يوماً إغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية إلى قطاع غزة، بدعم كامل من الإدارة الأمريكية، مما يفاقم أزمات الغذاء والماء والدواء، ويعزز فرص وقوع مجاعة حقيقية في القطاع الذي يعاني حرب إبادة جماعية.
وأشار بيان المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن إغلاق معبر رفح البري ومعبر كرم أبو سالم منذ 24 يوماً أدى إلى أزمات إنسانية مركبة، بما في ذلك منع 22,000 جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج خارج القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التموينية لأكثر من 2.4 مليون نسمة، بينهم أكثر من 2 مليون نازح يعتمدون على المساعدات بشكل أساسي.
كما تسبب الإغلاق، في فقدان ربع مليون رب أسرة لأعمالهم، مما أدى إلى انعدام السيولة النقدية لديهم وتعميق أزمة المجاعة.
ومنع الاحتلال إدخال الوقود وغاز الطهي والدواء أدى إلى توقف أكثر من 98% من مخابز القطاع عن العمل، وتوقف أكثر من 700 بئر مياه عن العمل، مما يزيد معاناة السكان وخاصة الأطفال والنساء.
وأكد البيان أن الاحتلال والإدارة الأمريكية يتحملان المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية، مشيراً إلى أن الصورة الأخلاقية والإنسانية لهما تهشمت أمام كوارث التجويع والقتل والإبادة الجماعية والتدمير الممنهج للبنى التحتية في قطاع غزة.
ودعا الإعلامي الحكومي، المجتمع الدولي وكل دول العالم إلى إدانة الجرائم ضد الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بدعم من الإدارة الأمريكية، والتي أودت بحياة أكثر من 130,000 شخص بين شهداء وجرحى ومفقودين ومعتقلين.
وطالب المحكمة الجنائية الدولية، وكل المحاكم الدولية بملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" والأمريكيين الذين تسببوا في مقتل أكثر من 36,000 شخص، وتقديمهم إلى العدالة كمجرمي حرب.
كما دعا كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية إلى الضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر البرية، والسماح لآلاف الجرحى والمرضى بالسفر لتلقي العلاج، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، والوقود وغاز الطهي، لمنع وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة.