يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ 241 يوماً، مرتكباً مزيداً من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، ومنذ منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم الاثنين 3 حزيران / يونيو، شنّ غارات مكثفةعلى مخيمات البريج والنصيرات وسط قطاع غزة في حين لم يهدأ القصف العنيف على مدينة رفح.
و أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى، عن 4 مجازر "إسرائيلية" بحق العائلات الفلسطينية خلفت 40 شهيداً و150 جريحاً وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 36 ألفاً و479 شهيداً و82 ألفاً و777 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي بعض تفاصيل المجازر "الإسرائيلية" خلال الساعات الماضية، استهدف قصف "إسرائيلي" منزلاً لعائلة أبو عبيد في الحي السعودي وخلف عدة إصابات، كما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية مجموعة من الفلسطينيين قرب مفترق حي مصبح الغربي شمالي مدينة رفح ووصل 3 مصابين إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس.
وواصلت مدفعية الاحتلال قصفها، حيث أصابت منطقة المغراقة وسط قطاع غزة ومناطق شرق خان يونس، كما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارات على حي تل الهوا غربي مدينة غزة، في حين استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال على شاطئ بحر دير البلح وسط القطاع المحاصر، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
وفي المحافظة الوسطى، ارتقى 10 شهداء في قصف "إسرائيلي" طال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات، وتم نقل جثامين الشهداء مع عدد من المصابين جراء القصف إلى مستشفى شهداء الأقصى، وأحصت الطواقم الطبية بمستشفى شهداء الأقصى وصول جثامين 6 شهداء بينهم أطفال وعدد من الإصابات جراء قصف استهدف أيضاً منزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني 4 شهداء وعدداً من الجرحى بعد استهداف طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" منزل عائلة "أبو نار" بشارع العشرين بجوار محطة الديراوي بمخيم النصيرات فجر اليوم.
وارتقى 5 شهداء وأصيب آخرون، إثر قصف لجيش الاحتلال استهدف تجمعاً للفلسطينيين قرب دوار أبو جابر في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وجنوبي قطاع غزة، ارتقى شهيدان في قصف "إسرائيلي" على منطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفح.
وفي مدينة غزة قالت مصادر صحفية: إن قوات الاحتلال نسفت مربعات سكنية في محيط الكلية الجامعية في حي الصبرة وشنت غارات على حي الزيتون جنوبي المدينة.
جباليا لم تعد صالحة للعيش والسكن
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل: إن منطقة جباليا شمالي قطاع غزة لم تعد صالحة للعيش والسكن، بعد تعمد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف جميع مناحي الحياة، مشيراً إلى أن ما حصل في المنطقة "يكافئ حرباً كاملة".
وأعلن الدفاع المدني في وقت سابق عن انتشاله جثامين 70 شهيداً وعدداً كبيراً من الجرحى جراء العدوان "الإسرائيلي" على جباليا، مؤكداً أن فرق الدفاع المدني ليست مؤهلة للقيام بالعمل الميداني خلال الحرب بسبب النقص الكبير في المعدات والآليات، فيما لا تزال أعداد كبيرة من الشهداء تحت الأنقاض وتحاول فرق الدفاع المدني الوصول إليها لتحديد هويتها.
وأعلن جيش الاحتلال انسحابه من مناطق شمال قطاع غزة، بعد العملية العسكرية التي استمرت 20 يوماً وأحدثت دماراً واسعاً طال 50 ألف مبنى في مخيمي جباليا وبيت حانون، في حين أعلن رئيس لجنة طوارئ البلديات في شمالي غزة، جباليا وبيت حانون منطقتين منكوبتين.
اقرأ/ي الخبر: مخيم جباليا منطقة "منكوبة" وسط استمرار البحث عن مفقودين