قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الاثنين 2 حزيران / يونيو، أن التهجير القسري أدى إلى نزوح مليون فلسطيني من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما تلجأ آلاف العائلات إلى المرافق المتضررة والمدمرة في مدينة خان يونس.

وفي جانب آخر، تظهر أرقام الأمم المتحدة في تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية أن شحنات الغذاء والدواء وغيرها من المساعدات إلى غزة انخفضت بنسبة الثلثين بعد أن بدأت "إسرائيل" هجومها البري العسكري على رفح في السابع من أيار/ مايو الماضي، بينما كشفت منظمات إنسانية أن شحنات المساعدات التي يفترض أن تصل إلى جنوبي قطاع غزة "تتعرض للضغط بسبب القوافل التجارية، في الوقت الذي أدى فيه التوغل العسكري الإسرائيلي في رفح إلى خنق طرق الإمداد الحيوية لإطعام مئات الآلاف من الأشخاص"، وفق الصحيفة.

ووفقاً لوكالة رويترز رفع الجيش "الإسرائيلي" في مايو/أيار حظراً على بيع المواد الغذائية إلى غزة من "إسرائيل" والضفة الغربية المحتلة، "وحصل التجار على الضوء الأخضر لاستئناف شراء الفواكه والخضروات الطازجة ومنتجات الألبان وغيرها من السلع".

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أنه في نيسان/ إبريل، وصلت حوالي 5,000 شاحنة محملة بالمساعدات عبر معبري كرم أبو سالم ورفح، وهما المعبران الرئيسيان المؤديان إلى جنوبي قطاع غزة، وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة من شهر أيار/ مايو، دخل بضع مئات فقط عبر معبر كرم أبو سالم؛ وفي وقت تواصل فيه "إسرائيل" إغلاق معبر رفخ.

وحذرت مجموعة من المنظمات الإغاثية هذا الأسبوع من وجود ما وصفته بـ "سراب تحسين الوصول"، في حين أن الجهود المبذولة لإغاثة الفلسطينيين على وشك الانهيار، بينما "تُعطى الأولوية للشاحنات التجارية"، ولا تزال حركة المساعدات غير متوقعة وغير متسقة ومنخفضة للغاية.

وتعترض منظمات الإغاثة على ذلك، قائلة: إن لديها عقودًا طويلة الأجل للشاحنات، وعندما يتم تخصيص قدرة محدودة على دخول قطاع غزة والتحرك عبر منطقة عسكرية للشاحنات التجارية، فإن ذلك يؤثر سلبًا على القدرة على شحن إمدادات المساعدات.

وقالت "جولييت توما" مديرة الاتصالات في وكالة "أونروا": "إن العملية والأنشطة العسكرية الإسرائيلية منذ 6 مايو قد أعاقت الاستجابة الإنسانية".

مرجحة الأسباب إلى القيود المفروضة على حركة المنظمات الإنسانية، بما في ذلك جلب الإمدادات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم، ورفض إعطاء السلطات "الإسرائيلية" التصاريح الكافية للتحرك فضلاً عن كون المنطقة المحيطة بكرم أبو سالم أصبحت خطيرة للغاية.

ووفقاً لصحيفة الغارديان فإن عمال الإغاثة قد دعوا مسبقاً إلى زيادة حركة التجارة مع غزة لاستكمال الإمدادات التي يمكنهم توصيلها، بحيث يتيح الغذاء المعروض للبيع لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفه الحصول على نظام غذائي صحي وأكثر تنوعًا، وربما يخفف بعض الضغط عن الطلب على المساعدات، بحسب الصحيفة البريطانية.

وتضيف الصحيفة أن جلب المزيد من الغذاء إلى الأسواق ربما يأتي على حساب توصيل المساعدات، فإنه سيؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع المتصاعدة في جنوب غزة بدلاً من تخفيفها، وفي الأسبوع الماضي، تم الإبلاغ عن وفاة طفلين بسبب سوء التغذية في مستشفيات دير البلح.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد