واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء 4 يونيو / حزيران، اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية وسط حملات اعتقال وتنكيل واعتداءات على الفلسطينيين ومنازلهم، حيث طالت الاعتقالات 22 فلسطينياً على الأقل.

وشن الاحتلال اعتقالاته في مناطق متفرقة من محافظات الضفة الغربية توزعت بين رام الله، بيت لحم، نابلس، سلفيت، طوباس، أريحا، والقدس، وفق بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.

وترافقت حملة الاعتقالات، مع استمرار الاعتداءات "الإسرائيلية" اليومية على الفلسطينيين بالضرب المبرّح، والتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تدمير وتخريب الفلسطينيين وعمليات التحقيق الميداني.

وفي محافظة طولكرم اقتحام قوات الاحتلال الحي الغربي، وتمركزت على طول الشارع المحيط بمسجد المرابطين، ونشرت القناصة في المنطقة، وأطلق الجيش الأعيرة النارية بكثافة، وأصابت إحدى المركبات المارة في المنطقة، ارتقى على إثرها شابين من مخيم طولكرم.

وشمال نابلس داهمت قوات الاحتلال منازل فلسطينيين وسط إطلاق الرصاص الحي، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت الأسيرين المحررين سيف حمدان، وعزات نشأت سيف، كما اعتقلت الشاب محمود أحمد أبو هنود بعد اقتحام منزله في بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس.

وفي محافظة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، واعتقلت هادي جدوع، وعبود حسنين، وعبود نوفل، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها في المدينة، واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة متفجرة محلية الصنع قرب ميدان الشهيد أبو علي إياد وسط مدينة قلقيلية.

وفي محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حامد فتحي حامد، وحسن تيسير حماد، ويحيى حماد من سلواد شمال شرق رام الله، والطالبين بجامعة بيرزيت عمر حنون، وعبد الله أبو قياص من بيرزيت شمالا، عقب مداهمة وتفتيش منازلهم وتخريب ممتلكاتهم.

وفي محافظة أريحا، تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الثاني على التوالي فرض إجراءاتها العسكرية في محيط المدينة، وإغلاق جميع مداخلها، ولاحقت المركبات في الطرق الترابية.

وأقام جيش الاحتلال الحواجز العسكرية عند مداخل أريحا الرئيسية، ومنها المدخل الجنوبي "شارع القدس" ببوابة حديدية، وأغلقت المدخلين الشماليين للمدينة "المعرجات" و"الهيئة"، وتفتيش المركبات عشوائيا عند المدخل الشرقي قرب استراحة معبر الكرامة شرق أريحا.

وفي محافظة طوباس؛ شددت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، وأوقفت حركة السير عبر الحاجز في كلا الاتجاهين، ما تسبب بأزمة مركبات خاصة للمتوجهين إلى الأغوار.

ويربط الحاجز العسكري بين طوباس والأغوار الشمالية، وهو نقطة العبور الرئيسية إلى الأغوار الشمالية، ومن خلاله يتحكم الاحتلال بحركة وتنقلات الفلسطينيين.

وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان فلسطينيين، واقتحمت منطقتي حرملة ورفيديا شرقا، كما داهمت آليات الاحتلال محافظة بلدة سعير شمال الخليل، وبلدة صوريف، وانتشرت بشكل مكثف فيهما.

وفي مدينة القدس المحتلة، اقتحمت عدة آليات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال بلدة الجيب شمال غرب القدس المحتلة، ودهمت عددا من الأحياء في البلدة، وفي محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب خالد أحمد الدلو بعد مداهمة منزله في بلدة بديا غرب سلفيت.

وبحسب بيان مؤسسات الأسرى ارتفعت حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية بعد عملية طوفان الأقصى في تشرين الأول / أكتوبر إلى أكثر من 9025 في ظل تصاعد حملات الاعتداءات والتنكيل بالفلسطينيين بشكل غير مسبوق، والتي استهدفت كافة الفئات من الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى، بالتوازي مع حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.