قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء 4 حزيران / يونيو، أنه مع نفاد الوقود في غزة توقفت محطات تحلية المياه المهمة عن العمل، وأشارت إلى عدم وجود ما يكفي من الماء لسكان القطاع، في ظل تواصل التحذيرات الأممية من استمرار إغلاق المعابر وعدم دخول المساعدات.

ولفت بيان "أونروا" إلى أن العائلات والأطفال يقطعون مسافات طويلة في الجو الحار للحصول على الماء، ويجب على السلطات "الإسرائيلية" توفير المياه لهم.

بينما نوهت "أونروا" إلى الوضع في شمال قطاع غزة ما يزال يائساً، حيث المباني والبنية التحتية في حالة خراب، في حين تبحث العائلات عن مأوى أينما استطاعت، وقد تم خنق الاستجابة الإنسانية بسبب القيود التي تفرضها السلطات "الإسرائيلية" بحسب وصف الوكالة.

وفي وقت سابق أكدت "أونروا" أن النازحين في منطقة دير البلح، يعيشون في أرض مكتظة للغاية، مشيرة إلى إن المساحة المخصصة للعائلات النازحة بدأت تنفد، حيث يستمر الناس في الوصول على أمل الحصول على الأمان حيث لا يوجد أي شيء.

من جهته أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس، أن هناك جهودا كبيرة تبذل لإعادة إنشاء مستشفى في المنطقة الوسطى من غزة، لكن لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح، باستثناء المستشفيات الميدانية".

وقال أندريا دي دومينيكو مدير "أوتشا" خلال مؤتمر صحافي، أنه تم إرسال فرق طبية إلى المنطقة من جميع أنحاء العالم، غير أن هؤلاء الأطباء لم يتمكنوا من العثور على مكان لعلاج المصابين، واصفاً الأمر بـ"المفجع".

وأشار دومينيكو إلى أنه أصبح من الصعب جداً على عمليات الأمم المتحدة أن تستمر في وجودها في غزة في ظل الوضع الحالي، موضحا أن الزيادة في عدد السكان في رفح وتأثير الطقس الحار يجعلان الوضع أكثر صعوبة.

وأضاف: "لكي أكون صادقا، أعتقد أنه لا يوجد مكان آخر في العالم يعاني فيه النظام من ضغوط كبيرة، وأعتقد أنه لا توجد بعثة أخرى للأمم المتحدة يمكنها مواصلة أنشطتها في ظل هذه الظروف غير غزة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد