شنت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" الليلة الماضية، حملة اعتقالات في بلدة طمرة بمنطقة الجليل في الداخل المحتل عام 1948، واحتجزت عدداً من المشاركين في مسيرة خرجت بالبلدة للتنديد باستمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
وداهمت قوات الشرطة "الإسرائيلية" منزل عضو المكتب السياسي للتجمع التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، وشقيقته ميسان صبح، وأمين ذياب، واعتقلتهم بتهمة المشاركة في المسيرة الاحتجاجية التي شهدتها بلدة طمرة، للتعبير عن الرفض الشعبي لحرب الإبادة "الإسرائيلية" تحت شعار " نعم لإنهاء الحرب على غزة".
ويوم أمس الأربعاء 5 حزيران / يونيو، شارك عشرات الفلسطينيين في بلدة طمرة، في مسيرة تضامنية مع أهالي قطاع غزة بدعوة من اللجان الشعبية، رفضاً للحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، ورفع المتظاهرون الأعلام السوداء واللافتات التي تدعو لوقف حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في غزة.
مسيرة في #طمرة رفضا للحرب على غزة
— موقع عرب 48 (@arab48website) June 5, 2024
(تصوير: إيناس ممريح - عرب 48)
للتفاصيل: https://t.co/Hj4vyfRfmA pic.twitter.com/4MEzxmwVYX
وأدان التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له، الاعتقالات التي نفذتها شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، وطالت عضو المكتب السياسي للحزب محمد صبح وعدد من الأعضاء الآخرين على خلفية مشاركتهم في "المسيرة المناهضة لحرب الإبادة على غزة والجرائم التي ترتكبها إسرائيل وسياسات التضييق والترهيب".
وأكد بيان حزب التجمع الديمقراطي أن شرطة الاحتلال تواصل اعتقالاتها الترهيبية لكل من يناهض جرائمها وحرب الإبادة التي تشنها على غزة، وتحاول كسر شوكة الفلسطينيين في الداخل المحتل وقمع حقهم في التعبير عن الرأي واتخاذ الموقف الإنساني البسيط، وحقهم في التظاهر ضد إبادة أبناء شعبهم وتطهيرهم عرقيًا وتهجيرهم من منازلهم وحتى من خيامهم على حد وصف البيان.
واعتبر بيان التجمع الديمقراطي أن الاعتقالات التي يشنها الاحتلال نتاج عقلية دموية إجرامية وانتقامية تقود الدولة، مشيراً إلى أنها "لا تجدي نفعًا، بل تزيد شعبنا إصرارًا على مناصرة العدل والإنسانية ومناهضة جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الفصل العنصري في كل مكان".
يذكر أن الشرطة "الإسرائيلية" اعتقلت الشابة عنادل أبو الهيجاء من طمرة، وذلك لرفعها صورة قريبها الشاب وسيم أبو الهيجاء، الذي كان قد استشهد في كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد أن زعم الاحتلال بتنفيذه عملية دهس في حيفا، ووفقاً لموقع "عرب 48"، أفرج الاحتلال عن الشابة أبو الهيجاء في وقت لاحق، دون أي قيود.
وتقمع قوات الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة الفلسطينيين في الداخل المحتل من التعبير عن تضامنهم مع أهالي قطاع غزة، وتعتدي بالملاحقات والاعتقالات على من يحاول التعبير عن رأيه ويشارك في تحركات تضامنية للمطالبة بوقف الحرب على غزة.