قامت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" ظهر اليوم الخميس 6 حزيران/ يونيو، بهدم قرية العراقيب في النقب العربيّة المحتلة منذ عام 1948، للمرة 226 على التوالي.
واستقدمت السلطات آليات وجرافات عسكرية، وجرفت الخيام ومنازل الصفيح التي يسكنها نحو 700 فلسطيني من بدو النقب.
وتواصل سلطات الاحتلال عمليات هدم القرى البدوية في النقب المحتل، ومنها قرية العراقيب، في إطار مخطط تهويد منطقة النقب واقتلاع سكانها.
وتعرضت قرية العراقيب للهدم نحو 11 مرة خلال العام 2023، و15 مرة خلال العام 2022، في ممارسات متواصلة ضد القرية منذ العام 2010.
وعلى الرغم من ذلك، يعاود الأهالي نصب خيامهم وإعادة بناء مساكنهم الخشبية والمعدنية، في ظل مواصلة الاحتلال سياسات تهويد منطقة النقب، واقتلاع سكانها وذلك عبر سياسات وقوانين مختلفة.
وبلغت مساعي الاحتلال لاقتلاع بدو منطق النقب، حدّ تكليف لجنة حكومية، لمناقشة خطة تقدم بها وزير متشدد بالحكومة الصهيونية، وتهدف إلى "منع تكاثر" البدو الفلسطينيين في منطقة النقب واتباع عدّة خطوات لعزلهم وتفكيك مجتمعهم القائم منذ آلاف السنين.
وكانت المنسقة الإداريّة لمنظمة "بدو بلا حدود" هند هاجر سلمان من النقب المحتل قد قالت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقتٍ سابق: إنّ سياسات الاحتلال ضد أهل النقب ليست بجديدة، بل تأتي في سياق السياسات المرتكبة بحق كل السكّان في فلسطين، لكنّ قرى النقب تتعرّض للهدم بمعدّل يومين في الأسبوع "اثنين وأربعاء" ويتم هدم البيوت ومصادرة الأراضي وتدمير المحاصيل الزراعيّة للسكّان بشكلٍ دوري.
تقرأ/ي أيضاً: العراقيب.. نموذج لنضال العودة وإمكانياته