طالب أهالي مخيم حندرات (عين التل) للاجئين الفلسطينيين في حلب شمال سوريا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإعادة إعمار مخيمهم المدمّر منذ عام 2016، وتأهيل البنى التحتية والخدمية، بما في ذلك منشآت الوكالة التعليمية والصحية، وزيادة المعونات الإغاثية.

جاء ذلك خلال زيارة وفد من الوكالة إلى المخيم، ضم القائم بأعمال نائبة المفوض العام للوكالة ناتالي بوكلي، ومدير شؤون "أونروا" في سوريا أمانيا مايكل إيبي، أمس الأربعاء، 5 حزيران/ يونيو.

4.1.jpg

وجال الوفد في المخيم المدمّر، واطلع على منشآت وكالة "أونروا" التعليمية والصحية، كما تفقد عدداً من المنازل التي دعمت الوكالة ترميمها عقب زلزال فبراير 2023 المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، وتأثرت به مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمال سوريا.

في تصريح له، أعرب القائم بأعمال ناتالي بوكلي عن سعادته برؤية الأطفال في مخيم عين التل متحمسين وسعداء للغاية لإعادة تأهيل مدرسة الزيب بمنحة من اليابان، مشيرة إلى أن الطلبة سيستأنفون تعليمهم في شهر سبتمبر المقبل.

ويعيش أهالي مخيم حندرات "عين التل" حالة تهجير متواصلة عن مخيّمهم منذ العام 2016، حيث تعرّض المخيّم إلى عمليّة عسكريّة واسعة أدّت إلى تدمير قرابة 70% من عمرانه وبناه التحتيّة، وانتهت باستعادة النظام السوري سيطرته عليه، فيما لم تعد سوى نحو 300 عائلة من أصل 8 آلاف سكنت المخيم قبل الحرب.

وأحدث الغياب شبه التام لعمليات إعادة التأهيل والإعمار، حالة من اليأس بين أبناء المخيم المهجّرين إلى مناطق حلب واللاذقية وغيرها من المناطق السوريّة، حيث لم تُسجّل أيّة عمليات جديّة لإعادة إعمار الأحياء المدمّرة، باستثناء الشروع في ترميم مدرسة الزيب التابعة للوكالة منذ مطلع العام الجاري.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد