قرر الأمين العام لـ الأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" إدراج "إسرائيل" على اللائحة السوداء (قائمة العار) للمنظمات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال وتلحق بهم الأذى في مناطق "النزاع" إلى جانب منظمات إرهابية أخرى، في ظل تخوفات "إسرائيلية" من هذه الخطوة التي من شأنها فرض حظر على بيع الأسلحة إلى "إسرائيل"

وقالت القناة العبرية الثالثة، اليوم الجمعة 7 حزيران /يونيو: إن "غوتيريش"، أبلغ ما يسمى "ملحق الدفاع الإسرائيلي" في الولايات المتحدة، اللواء "هيدي سيلبرمان" أنه قرر أخيراً إدراج "إسرائيل" على لائحة الأمم المتحدة للدول والمنظمات التي تلحق الأذى بالأطفال في مناطق النزاع، إلى جانب دول ومنظمات من بينها "داعش" و"القاعدة" و"بوكو حرام" والنظام السوري وسواها.

وأثار إعلان الأمم المتحدة عزمها على إدراج "إسرائيل" على "قائمة العار" تخوفات لدى مسؤولي الاحتلال من أن يكون للإعلان عواقب تضر بإمدادات الأسلحة إلى "إسرائيل"، وفقاً للقناة العبرية الثالثة.

وأشار التقرير الذي نشر في القناة العبرية 3 إلى استعدادات "إسرائيلية" للقرار المرتقب، كما نقلت القناة عن مسؤول "إسرائيلي" قوله: "نواصل جهودنا لمنع إدخال إسرائيل إلى قائمة الدول السوداء التي تقتل الأطفال لكن احتمال نجاحنا ضئيل".

وباءت جميع المحاولات "الإسرائيلية" لإحباط صدور هذا القرار بالفشل حتى الآن، حيث كشفت القناة العبرية عن مداولات ماراثونية في كيان الاحتلال في محاولة لإحباط صدور هذا القرار خلال أيام، والذي "سيحسم مسألة ما إذا كانت إسرائيل ستدخل أم لا القائمة السوداء التي تُضمنها الأمم المتحدة الدول التي تقتل الأطفال".

وأضافت أنه "وفق التقديرات المتبلورة في النقاشات التي جرت في إطار مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيليين، فإن الأمم المتحدة ستعلن ولأول مرة فعلاً أن الجيش الإسرائيلي هو منظمة تؤذي وتقتل الأطفال"، وأشار تقرير القناة العبرية: إن تل أبيب شرعت بإعداد وصياغة ردها "على الأمم المتحدة استعدادا للإعلان الوشيك".

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت "الإسرائيلية" إن "عواقب الدخول إلى القائمة السوداء تشمل الإضرار بالصورة حيث يكتسب التقرير سمعة دولية كبيرة وسيتم الاستشهاد به في جميع هيئات الأمم المتحدة، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".

وأضافت: "من الناحية العملية، بمجرد وضع أي دولة أو كيان على القائمة، تُنتج تقارير مخصصة فيما يتعلق بهم، مما يعني أن مكتب المبعوث الخاص سيعد تقارير مخصصة فيما يتعلق بإسرائيل، وسيتم تقديم التقارير في وقت لاحق إلى مجلس الأمن".

وكان غوتيريش، قد أجرى الأربعاء الفائت، اتصالاً هاتفياً مع مسؤول رفيع في الجيش "الإسرائيلي" وأبلغه، عزمه إدراج "إسرائيل" على قائمة الأمم المتحدة السوداء للدول التي تقتل الأطفال.

وسيكون القرار الأممي ساري المفعول لمدة 4 سنوات، في حال تم اتخاذه، وتقع صلاحيات اتخاذه والتوقيع عليه، للأمين العام للأمم المتحدة ، الذي أكد لمسؤولين "إسرائيليين" عزمه التوقيع عليه خلال الأسبوع المقبل.

وعام 2002 أنشأ الأمين العام للأمم المتحدة "قائمة العار" ضمن الجهود التي تهدف لكبح الانتهاكات ضد الأطفال جراء النزاعات المسلحة، وتركز على الدول والجماعات التي تتورط في إلحاق الأذى بالأطفال كاستغلالهم أو تجنيدهم، وقتلهم وتشويههم، والهجمات على المدارس أو المستشفيات، ومهاجمة أو التهديد بمهاجمة الأفراد ذوي الحماية وخطف الأطفال.

وأسفرت حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى استشهاد 15 ألف و500 طفل منهم عدد من الأطفال الذين ارتقوا نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف، في ظل منع الاحتلال وصول المساعدات الإغاثية وتدميره للمستشفيات والمراكز الطبية، بينما استشهد 132 طفلاً في الضفة الغربية والقدس المحتلة جراء تصاعد اعتداءات الاحتلال في المدة نفسها.

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد