أفادت مصادر محليّة في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، أنّ هناك إجراءات اتخذتها القوة الأمنية واللجان الشعبية والفصائل، بهدف نزع فتيل الإشكال المسلّح الذي اندلع الاثنين الفائت 3 حزيران/ يونيو الجاري، وأوقع ضحيّة وجرحى.
وأشارت المصادر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الاثنين 10 حزيران/ يوينو، إلى أنّ الإجراءات تمثلّت بإزالة سبب المشكلة بين عائلتي "الصالح" و "عبد الوهاب"، والذي يتمثّل في خلاف على مساحة لنصب "كونتر" لبيع القهوة، حيث تمّت إزالته من قبل القوة الأمنية والأهالي.
ويشهد المخيم، انتشاراً لعناصر القوة الأمنية والفصائل، وسط حالة من الهدوء وعودة الحياة إلى طبيعتها. ومن المرتقب بحسب المصادر، تنفيذ إجراءات لإزالة كافة التعديات والمخالفات على المساحات العامة وعلى الشارع العام، والمساحات التي عليها خلاف بين السكان.
وما تزال مقرات وكالة "أونروا" مغلقة في المخيم، ولم يصدر تعميم جديد عنها حول استئناف الدوام بعد. علماً أنّ الوكالة كانت قد أصدرت تعميماً بإغلاق مقارها عقب الإشكال، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية.
عمر رحيمة لاجئ فلسطيني في مخيم البداوي، أفاد لموقعنا بوجود حالة من الغضب والتذمّر العارم في المخيم من "أداء الفصائل الفلسطينية واللجنة الأمنية المتردي، والذي سمح بنشوء إشكالات كثيرة في المخيم".
وأوضح اللاجئ، أنّ تنظيم الأمور في المخيم وعلاج الخلافات على المساحات العامة، ونصب الأكشاك ومصادر الرزق للأهالي، يجب أن تكون مضبوطة بقوانين، عدا عن ضرورة ضبط اللجان والفصائل لفوضى السلاح، كي لا يتحول كل إشكال على أي أمر في المخيم إلى اشتباك مسلّح.
وأضاف: "أنّ فوضى السلاح تظهر، حين يختلف اثنان أحياناً على موقف سيارة أو دراجة نارية"، وأكّد تحميل أهالي المخيم المسؤولية الأولى للفصائل واللجان الأمنية، لضبط المخالفات والسلاح ومنع الإشكالات.
وكانت اشتباكات اندلعت ليل الاثنين 3 حزيران/ يونيو، بين عائلتي "صالح" و"عبد الوهاب" وأدت إلى قضاء الفتى قاسم بلال حسن شحادة برصاصة طائشة عن طريق الخطأ، وإصابة 4 أشخاص من المتسببين بالإشكال، على خلفية مشكلة قديمة تجددت، وتتعلق بخلاف حول مساحة لنصب كشك لبيع القهوة.
وتجددت الاشتباكات الجمعة الفائت 7 حزيران/ يونيو، نتج عنها ثلاث إصابات على الأقل، بينهم طفل، وإصابة شخص بجراح حرجة من عائلة " الصالح" وهي إحدى طرفي الاشكال، وآخرين من عائلة "عبد الوهاب" الطرف الثاني في الإشكال.