أفادت مصادر محلية بوقوع ثلاث إصابات على الأقل، بينهم طفل، نتيجة تجدد الاشتباكات في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان مساء اليوم الجمعة 7 حزيران/ يونيو.
واندلعت الاشتباكات على خلفية نزاع عائلي بين عائلتي "الصالح" و"عبد الوهاب" بعد مقتل فتى يبلغ من العمر 17 عاماً في اشتباك يوم الاثنين الماضي، وتشهد شوارع المخيم إطلاق نار كثيفاً وإغلاقاً للمحال التجارية، مع تحذيرات للسكان من دخول المخيم.
وأصيب الشاب عمر الصالح إصابة وصفت بالحرجة، وهو أحد أفراد عائلة "الصالح" إحدى طرفي الإشكال، خلال اشتباك مع أشخاص من عائلة "عبد الوهاب" قرب مكتب "فتح الانتفاضة"، ما أدى أيضاً إلى إصابة شاب آخر يدعى مدحت عبد الوهاب.
خروج المصاب عمر الصالح من غرفة العمليات في المستشفى الحكومي بطرابلس وكان في حالة حرجة
وأصيب طفل بجروح خطيرة في يده، فقد خلالها إصبعاً إثر رصاصة طائشة، وتم نقله إلى مستشفى تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني بالمخيم.
مصادر محلية أشارت إلى أن الاشتباكات تجددت بعد فشل المفاوضات لتسليم المتورط في مقتل الفتى قاسم بلال حسن شحادة الاثنين الفائت، وكانت الفتى المغدور، قد لجأت إلى إجراءات قانونية عبر مخفر الشرطة، ورفعت دعوى ضد المتهمين بقتل ابنهم، وهم كل من عمر الصالح، عبد الرحمن صالح، محمود الصالح، وعلي عمر الصالح، وطالبتهم بتسليم أنفسهم للقضاء.
ويشهد المخيم، اغلاقاً لطرقاته ومداخله، فيما وجهت مكبرات الصوت التابعة للمساجد نداءات لضبط النفس وإنهاء العنف لتجنب مزيد من الضحايا، وناشد الأهالي أبناءهم خارج المخيم، لعدم العودة في الوقت الراهن، للحفاظ على سلامتهم في ظل التدهور الأمني المستمر.
وعمم مدير خدمات وكالة "أونروا" في المخيم عبر رسالة تداولها الأهالي بأن المدارس وقسم الصحة البيئية مقفلون يوم غد السبت، مشيراً إلى أن إدارة الوكالة ودائرة التربية والتعليم التابعة لها في لبنان تدرسان كل الخيارات والبدائل فيما يتعلق بالامتحانات النهائية.
وكانت اشتباكات اندلعت ليل الاثنين 3 حزيران/ يونيو، بين عائلتي "صالح" و"عبد الوهاب" وأدت إلى قضاء الفتى قاسم بلال حسن شحادة برصاصة طائشة عن طريق الخطأ، وإصابة 4 أشخاص من المتسببين بالإشكال، على خلفية مشكلة قديمة تجددت، وتتعلق بخلاف حول مساحة لنصب كشك لبيع القهوة.
وطالب ذوي الفتى، بتسليم المتسببين في مقتله، وأغلقوا مداخل المخيم من الاثنين، علماً أنّ الفتى المغدور قضى برصاص طائش عن طريق الخطأ، حين كان مختبئاً خلف سيارة أثناء وقوع الاشتباكات ليلة أمس، حسبما أكدت مصادر محليّة.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إغلاق مدارسها والمركز الصحي في مخيم البداوي، بشكل مؤقت، بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدها المخيم الاثنين، وأعربت عن قلقها الشديد إزاء الوضع المتوتر في المخيم، وأشارت إلى أنها اضطرت أيضاً لتعليق عملية إزالة النفايات مؤقتاً كإجراء احترازي لضمان سلامة العاملين والسكان.