أفادت مصادر محليّة في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين بطرابلس شمال لبنان، بقضاء الفتى الفلسطيني قاسم بلال الحسن شحادة، البالغ من العمر (17 عاماً) جراء اصابته برصاصة طائشة، ناتجة عن اشتباكات مسلّحة اندلعت في المخيم مساء اليوم، فيما تشهد الأوضاع في المخيم حالة من التوتر، وسط تجدد للمعارك.
وأشارت المصادر إلى أنّ الفتى المغدور قد عثر عليه مصاباً خلف سيارة، بعد أن هدأ الاشكال الاشتباك نسبياً، وجرى نقله الى المستشفى وهو في حالة حرجة، حيث فارق الحياة، وأضافت المصادر أنّ الفتى المغدور لم يكن له علاقة بالمشكلة، وكان مختبئاً خلف سيارة خلال اندلاع الاشتباكات.
وتجددت الاشتباكات في مخيم البداوي، بعد هدوء نسبي نتيجة تدخل اللجنة الأمنية والفصائل، لضبط المعارك التي اندلعت عند الساعة التاسعة والنصف من ليل اليوم الاثنين 3 حزيران/ يونيو، بين عائلتي "صالح" و"عبد الوهاب" وأدت كذلك إلى إصابة 4 اشخاص من المتسببين بالإشكال، عرف منهم شخص يدعى "كركر" وأصيب في رأسه، ووصفت اصابته بالحرجه كما اصيب شخص يدعى “عبد الوهاب" وحالته مستقرّة، وآخر يدعى “الابرش" وإصابته طفيفة.
وتجددت الاشتباكات في المخيم، وسط مخاوف أهلية واسعة من تفاقم الأوضاع وسقوط المزيد من الضحايا، ومناشدات متواصلة من قبل الأهالي ومساجد المخيم، للقوى الأمنية الفلسطينية، بمنع انزلاق الأوضاع الأمنية في المخيم، وتوسع المعارك بين العائلتين.
واندلع الاشتباك، على خلفية مشكلة قديمة تتعلّق بخلاف حول مساحة لوضع كشك لبيع القهوة، تصاعد إلى اشتباك استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية "بي 7".
وتوجهت اطقم الإسعاف إلى داخل المخيم، فيما جرى إغلاق الشارع العام في المخيم من قبل القوى الأمنية الفلسطينية، بعد أن أطلقت جوامع المخيم نداءات تدعو جميع الأطراف إلى وقف العنف، وحثّ الفصائل واللجنة الأمنية على الانتشار في شوارع المخيم لضبط الوضع.
تجدر الإشارة إلى أن مشكلة تفلّت السلاح واستخدامه في الخلافات الفردية في مخيمات اللاجئين في لبنان تشكل واحدة من أبرز التحديات التي تواجه سكان هذه المخيمات، وتتصاعد الدعوات للجان الأمنية والفصائل الفلسطينية لاتخاذ إجراءات صارمة لضبط السلاح والحد من انتشاره.