أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مساء اليوم الثلاثاء 4 حزيران/ يونيو، إغلاق مدارسها والمركز الصحي في مخيم البداوي شمال لبنان، بشكل مؤقت، بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدها المخيم أمس الاثنين، والتي أسفرت عن مقتل فتى وجرح آخرين.
وأعربت "أونروا" في بيان لها وصل بوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه، عن قلقها الشديد إزاء الوضع المتوتر في المخيم، وأشارت إلى أنها اضطرت أيضًا لتعليق عملية إزالة النفايات مؤقتاً كإجراء احترازي لضمان سلامة العاملين والسكان.
ودعت الوكالة، كافة الأطراف المعنية، إلى بذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، والابتعاد عن استخدام العنف، وإعادة الهدوء والأمن إلى المخيم الذي يضم آلاف السكان.
وأكدت الوكالة أنها تتابع الوضع عن كثب وستتخذ القرارات المناسبة بشأن استئناف خدماتها في المخيم بناءً على تطورات الأوضاع، مضيفة أنها ستبقي اللاجئين على اطلاع بكل جديد حول هذا الشأن.
وفي آخر التطورات في المخيم، قررت عائلة الفتى المغدور قاسم بلال الحسن شحادة، مواراته الثرى يوم غد الأربعاء، حيث سيصلى على جثمانه بعد صلاة العصر في مسجد الإمام عمر بن الخطاب، ثم سيوارى ويوارى الثرى في المقبرة الجديدة.
مصادر محليّة في المخيم أفادت، أنّ الوضع ما يزال يشهد حالة من الحذر الشديد، فيما ينتظر الأهالي مجريات الأمور بعد دفن الفتى المغدور، بينما يواصل ذوي الضحية إغلاق مداخل المخيم، وسط انتشار ايضاً لعناصر أمنية من الفصائل الفلسطينية.
وكان ذوي الفتى المغدور قد أغلقوا مداخل ومخارج مخيم البداوي منذ صباح اليوم، فيما يشهد المخيم حالة من الترقب الحذر، جراء تداعيات اشتباكات ليلة أمس الاثنين التي أدت إلى مقتل الفتى بلال البالغ من العمر 17 عاماً.
اقرأ/ي أيضاً: توتر وإغلاق لمداخل مخيم البداوي على خلفية قضاء فتى بإشكال يوم أمس
ويطالب ذوي الفتى، بتسليم المتسببين في مقتله، علماً أنّ الفتى المغدور قضى برصاص طائش عن طريق الخطأ، حين كان مختبئاً خلف سيارة أثناء وقوع الاشتباكات ليلة أمس، حسبما ذكرت مصادر محلية.
وكانت اشتباكات اندلعت ليل أمس الاثنين 3 حزيران/ يونيو، بين عائلتي "صالح" و"عبد الوهاب" وأدت كذلك إلى إصابة 4 أشخاص من المتسببين بالإشكال، على خلفية مشكلة قديمة تجددت، وتتعلق بخلاف حول مساحة لنصب كشك لبيع القهوة.
وكان “اللقاء التشاوري لمشايخ مخيم البداوي" قد أصدر بياناً، أدان تفلّت السلاح الذي يعانيه المخيم، والذي يزعزع أمن المخيم بشكل متزايد، ويثير الرعب بين الأهالي، لا سيما بين الأطفال والنساء والشيوخ.
وأعرب مشايخ المخيم في بيانهم، عن قلقهم العميق من تصاعد العنف، ودعوا إلى نبذ الفتنة وحقن الدماء احتراماً لدماء أطفال غزة ومجاهديها.