قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء 11 حزيران/ يونيو: إنّ عدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى القطاع خلال الأسبوع الجاري انخفض بنسبة 12% مقارنة بالأسبوع الفائت، ما يعكس تعمد الاحتلال خداع الرأي العام العالمي عبر إدخال شاحنات تحمل الطحين فقط وتخفيض حمولتها لزيادة عددها، ورغم ذلك لم يتجاوز عددها اليومي 35 شاحنة.
وأشار البيان إلى أن 224 شاحنة فقط دخلت إلى محافظتي غزة والشمال، عبر نقطة غرب بيت لاهيا خلال الأسبوع الماضي، حيث كانت غالبيتها محملة بالطحين ومستلزمات الإنتاج للمخابز الخمسة التي تعمل تحت إشراف برنامج الغذاء العالمي.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أن الشاحنات التي دخلت، تعد المصدر الوحيد للغذاء والدواء لأكثر من 700 ألف محاصر في شمالي القطاع.
ونبّه المكتب الإعلامي الحكومي من تفاقم الأزمة الإنسانية جراء استمرار الاحتلال في السيطرة على معبر رفح وإغلاقه، أمام دخول شاحنات المساعدات، وتعمّد إعاقة دخولها من معبر كرم أبو سالم، مما يعزز الحصار المفروض على قطاع غزة بالكامل.
يأتي ذلك في ظل تدهور أزمة الأمن الغذائي بمحافظات الوسط والجنوب، مع نزوح مئات الآلاف من المواطنين من مدينة رفح نتيجة الهجوم العسكري االبري والجوي "الإسرائيلي"، حسبما أضاف الإعلامي الحكومي.
وفي ظل تزايد المأساة الإنسانية، دعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى انسحاب قوات الاحتلال من معبر رفح، مؤكداً أن تشغيل المعابر البرية بشكل فعّال هو السبيل الأكثر جدوى لإيصال المساعدات إلى غزة والتخفيف من أزمة الأمن الغذائي ومنع المجاعة التي تهدد كافة مناطق القطاع.
وطالب الإعلامي الحكومي، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين في غزة من خطر الجوع، مشيراً إلى ضرورة فتح المعابر البرية للسماح بدخول المساعدات والإغاثة التي تتكدس على الجانب المصري من معبر رفح، وندد بعرقلة الاحتلال لهذه الجهود رغم قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية، ودون أي اعتبار للواقع الإنساني الكارثي في القطاع.
يأتي خفض الاحتلال ادخال المساعدات الإغاثية إلى غزة، بالتوازي مع تصاعد المطالب الدولية بضرورة تلبية احتياجات السكان العاجلة، لإنقاذ حياتهم في ظل شبح المجاعة الذي يهدد الآلاف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، قد جدد اليوم الثلاثاء في كلمة أمام (مؤتمر الاستجابة الطارئة من أجل غزة) الذي عقد في الأردن، النداء العاجل للعمل من أجل توفير الإغاثة لإنقاذ حياة سكان غزة، ووقف إطلاق النار، وتسيير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ولفت "غوتيريش" إلى تردي الوضع الأمني وظروف المعيشة ونقص اللوازم الطبية والوقود ومياه الشرب النظيفة لأكثر من مليون فلسطيني، ونبّه إلى أن الفلسطينيين يواجهون الجوع بمستويات تبعث على اليأس، وإلى أن أكثر من 50 ألف طفل في حاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.
قال الأمين العام لـ #الأمم_المتحدة "أنطونيو غوتيرش": إن المجازر وأعمال القتل المرتكبة في #غزة ،لا تضاهي من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال ارتكبت منذ توليه منصبه مجدداً لتأكيد على "ضرورة أن تتوقف الفظائع في قطاع غزة".
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) June 11, 2024
جاء في كلمة أمام مؤتمر (النداء العاجل للعمل من أجل توفير… pic.twitter.com/yjtZHjgLtt