وجه المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزّة محمود بصل نداءً عاجلاً اليوم الثلاثاء 11 حزيران/ يونيو، إلى هيئة الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسات حقوق الإنسان، لتوفير 10 حفارات وجرافات، بالإضافة إلى الوقود اللازم لتشغيلها، من أجل البدء بعمليات انتشال جثامين الشهداء في منطقتي غزّة وشمال القطاع.
وأعلن بصل، أن خدمات الدفاع المدني تواجه عجزاً حاداً في ظل استمرار الحرب "الإسرائيلية" على القطاع، وأشار إلى أن هذا العجز يهدد بتوقف الخدمات، خاصة في محافظتي غزة والشمال، بسبب نقص المعدات والوقود.
وأضاف: أن العديد من العوائل توجه مناشدات لاستخراج جثامين أبنائهم المفقودين تحت الأنقاض، لكن الفِرَق لا تملك المعدات الثقيلة اللازمة للقيام بعمليات الانتشال.
وأوضح أن هذا النقص يعوق الجهود المبذولة للوصول إلى الضحايا وإخراجهم من تحت الأنقاض في مناطق القطاع، مشيراً أن الدفاع المدني يحتاج بشكل يومي إلى نحو 300 لتر من الوقود لمواصلة تنفيذ مهامه الأساسية.
وتعمد الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزّة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وضع كافة البنى المدنية والمؤسساتية لقطاع غزّة، وعلى رأسها المؤسسات الصحية ضمن بنك أهدافها، واستهدف المعدات الثقيلة التي تستخدمها البلديات في رفع الأنقاض، وكذلك المعدات التابعة للهلال الأحمر والفرق الطبية.
وكانت بلدية مدينة غزّة، قد أعلنت منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 الفائت تدمير الاحتلال كافة معداتها الثقيلة التي تستعمل في فتح الطرق ورفع الأنقاض وسواها، عبر قصف المرآب الخاص بها، فيما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني استهداف الاحتلال لمعداته وآلياته وكذلك أطقم الإسعاف وفرق الإنقاذ، ودمّر أكثر من 130 سيارة إسعاف منذ بدء الحرب.
وكان الدفاع المدني الفلسطيني قد كشف في منتصف أيار/ مايو الفائت، أن هناك نحو ما يقارب 10 آلاف شهيد لا تزال جثامينهم تحت أنقاض البنايات المدمرة في قطاع غزة، في ظل النقص الشديد الذي تعانيه في المعدات والمركبات والآليات اللازمة للبحث عن المفقودين وانتشالهم من تحت الأنقاض.
وقدرّت فرق الدفاع المدني، أن عملية انتشال جميع جثامين الشهداء من تحت الأنقاض قد تستغرق 3 سنوات، مشيرة لتنفيذها 37,500 مهمة إنسانية ما يعادل 24 عاماً من العمل في الوضع الطبيعي ما قبل الحرب.