قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الجمعة 14 حزيران / يونيو: إن أكثر من 3 آلاف طفل فلسطيني منعوا إما بالرفض أو بالتأخير من مغادرة قطاع غزة والضفة الغربية من أجل تلقي العلاج.

وأوضحت الوكالة في منشور عبر منصة (X) أنه منذ بدء الحرب، فرضت السلطات "الإسرائيلية" قيودًا إضافية على وصول المساعدات الإنسانية، ويدفع الأطفال مرة أخرى الثمن الباهظ، مشددة مرة أخرى على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً.

وفي تصريحات دولية سابقة، تصاعدت وتيرة التحذيرات حول كارثة إنسانية تحدق بقطاع غزة نتيجة شح المواد الغذائية، وأُعلن اليوم عن استشهاد الطفل مصطفى حجازي من شمالي قطاع غزة، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الغذاء والدواء.

اقرأ/ي أيضاً: استشهاد طفل جوعاً شمالي قطاع غزة وتوالي التحذيرات من كارثة الوضع الإنساني

في وقت سابق من اليوم، أفاد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، أن أعراض سوء التغذية ظهرت لدى أكثر من 200 طفل في شمالي قطاع غزة مؤخراً، مشدداً على أن كارثة إنسانية تواجه شمالي القطاع، وشبح المجاعة يلوح في الأفق.

ووجه أبو صفية نداء استغاثة لكافة المؤسسات الدولية بأن تأخذ خطر المجاعة على محمل الجد، مشيراً إلى أن شمالي قطاع غزة لا تتوفر فيه مواد غذائية غير الطحين.

وجددت وزارة الصحة الفلسطينية نداء الاستغاثة من أجل توفير الوقود اللازم لتشغيل محطة الأوكسجين الوحيدة في غزة والشمال، وثلاجات حفظ الادوية.

وقال مدير عام الشؤون الإدارية لمستشفى الشفاء محمود حامد: إنه خلال 3 ساعات سوف تتوقف محطة الأوكسجين الوحيدة في غزة عن العمل لعدم توفير الوقود للمولدة الوحيدة التي تمد الأجهزة بالتيار الكهربائي للعمل، من أجل مد المرضى وغرف العمليات بالأوكسجين، مناشداً كافة المنظمات الدولية والأممية لإمداد محافظات غزة والشمال بالوقود لتشغيل محطات الأكسجين والمرافق الصحية.

ويغلق الاحتلال "الإسرائيلي" معبري رفح بشكل كامل منذ أن احتله إبان اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع في 7 أيار/ مايو الماضي، وكذلك يواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وفي سياق منفصل، أكد مفوض وكالة "أونروا" "فيليب لازاريني" أن الأطفال الناجين في غزة يعانون صدمة عميقة، وأن الحرب سرقت منهم طفولتهم.

وأضاف "لازاريني"، في منشور عبر منصة (X): إن كثيرا من أطفال غزة قتلوا أو أصيبوا، وسيظل لديهم ندوب مدى الحياة، موضحاً أنه "دون وقف لإطلاق النار في قطاع غزة سيصبح لدينا جيل ضائع".