وثقت منظمة الصحة العالمية ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" 480 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في الضفة الغربية بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و28 أيار/ مايو الفائت، وحذّرت من تدهور الأوضاع الصحية جراء القيود التي يفرضها الاحتلال على الحركة وعرقلة الوصول إلى الرعاية الصحية.
وأوضحت المنظمة، أنّ نقاط التفتيش التي يقيمها الاحتلال، والإغلاقات، واحتجاز العاملين في المجال الصحي، وعمليات الحصار أدت إلى تقييد الحركة داخل الضفة الغربية، مما يعوق الوصول إلى المرافق الصحية، وتسبب بتدمير البنية التحتية، وتعطيل وصول سيارات الإسعاف والمسعفين خاصة في شمال الضفة الغربية.
وأضافت المنظمة في بيان لها السبت 15 حزيران/ يونيو، باستشهاد 16 فلسطينياً وإصابة 95 آخرين، وتضررت 54 منشأة صحية، و20 عيادة متنقلة، و319 سيارة إسعاف.
وتركزت 59% من الهجمات في مدن طولكرم، جنين، ونابلس، حيث تشمل التعديات استخدام القوة ضد العاملين الصحيين، وتفتيش سيارات الإسعاف، واحتجاز العاملين والمرضى، بحسب الوزارة.
وبيّنت المنظمة، أنّه منذ بدء الحرب على غزّة في 7 أكتوبر 2023 وحتى 10 حزيران/ يونيو 2024 الجاري، استشهد 521 فلسطينياً في الضفة الغربية، بينهم 126 طفلًا، وإصابة أكثر من 5200 آخرين، بينهم 800 طفل.
ولفتت إلى أنّ تصاعد العنف في الضفة الغربية، يزيد الضغط على المرافق الصحية التي تعاني بالفعل من نقص الموارد.
وبيّنت المنظمة، أنّ الاحتلال رفض 44% من طلبات الحصول على رعاية طبية خارج الضفة الغربية، أو ظلت معلقة، ومُنِحَت الأولوية لمرضى السرطان وغسيل الكلى وحالات إنقاذ الحياة الأخرى.
كما تم رفض 48% من طلبات الحصول على تصاريح مرافق، أو ظلت معلقة. مقارنة بالفترة من أكتوبر 2022 إلى مايو 2023، حيث شهدت طلبات تصاريح المرضى انخفاضًا بنسبة 56%، والموافقات بنسبة 22%.
وانخفضت طلبات تصاريح المرافقين بنسبة 63%، والموافقات بنسبة 24%، بحسب بيان المنظمة.
كما أشارت إلى أنّ السلطة الفلسطينية تواجه أزمة مالية تفاقمت بسبب احتجاز "إسرائيل" لعائدات الضرائب وتدهور الوضع الاقتصادي، ما يؤثر الوضع المالي بشكل كبير على تقديم الخدمات الصحية، حيث يحصل العاملون الصحيون على نصف رواتبهم منذ حوالي عام، ونفاد 45% من الأدوية الأساسية، فيما تعمل عيادات الرعاية الأولية والعيادات الخارجية المتخصصة الآن يومين فقط في الأسبوع، وتعمل المستشفيات بنحو 70% من طاقتها.
ودعت منظمة الصحة العالمية، إلى توفير حماية فورية للمدنيين والمرافق الصحية في الضفة الغربية، وشددت على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حرمة الرعاية الصحية في جميع الأوقات.