أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريراً بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف اليوم الخميس 20 حزيران/ يونيو، كشف فيه أرقاماً حول واقع اللجوء الفلسطيني المستمر لأكثر منذ 76 عاماً، والنزوح المستجد إثر حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، إضافة إلى أعداد الشهداء، والأوضاع الاقتصادية والتعليمية الصعبة التي تحيط باللاجئين الفلسطينيين.
وتشير إحصاءات المركز، إلى أن هناك أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حتى تاريخ كانون الثاني/ يناير 2022، يعيش 42 % منهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما يتوزع الباقون على الأردن بنسبة 40.2 %، وسوريا 9.7 %، ولبنان بنسبة 8.2 % .
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في 19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة، و10 مخيمات في الأردن، و12 مخيماً في لبنان، و9 مخيمات في سوريا، وتفتقر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، إلى الموارد الأساسية وتتعرض لضغوط متزايدة نتيجة للأعداد الكبيرة من اللاجئين.
وحول واقع اللاجئين الاقتصادي والمعيشي، أوضحت الأرقام حجم التردي المعيشي الذي يعانون منه جراء استمرار واقع اللجوء الذي فرضه الاحتلال "الإسرائيلي" حيث بلغت معدلات البطالة في عام 2022 بين اللاجئين 14 % في الضفة الغربية و47 % في قطاع غزة.
وأشار الإحصاء المركزي في تقريره، إلى أنّه بعد حرب الإبادة الأخيرة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزّة، ارتفعت البطالة في قطاع غزة إلى 75%، مع فقدان حوالي 200,000 وظيفة خلال الشهور الثلاثة الأولى من 2023.
وفي سياق الأرقام الكارثية للحرب على غزة، قال تقرير الإحصاء: إن 2 مليون فلسطيني نزحوا داخل قطاع غزة، وهذا النزوح الجماعي يعكس الأزمة الإنسانية المستمرة التي تواجه سكان القطاع.
وحول التحديات التعليمية التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين وواقعهم التعليمي، أوضح الإحصاء أنّ الهجمات العسكرية "الإسرائيلية" أدّت إلى تعطيل التعليم لأكثر من 620 ألف طالب في قطاع غزة للعام الدراسي 2023/2024، مع استشهاد 6050 طالباً منهم 56 في الضفة الغربية و5994 طالباً في قطاع غزة، وإصابة 10 ألاف و219 طالباً، واعتقال 105 طلاب في الضفة الغربية.
كما تبلغ نسبة الأميّة بين اللاجئين الفلسطينيين 1.7 % مقارنة بـ 0.2 % بين غير اللاجئين. بينما تصل نسبة الحاصلين على درجة البكالوريوس إلى 19.1 % بين اللاجئين، مقارنة بـ 21.0 % بين غير اللاجئين، وفي قطاع غزة، تبلغ نسبة الحاصلين على هذه الدرجة 17.7 % بين اللاجئين مقارنة بـ 22.0 % بين غير اللاجئين.
وقال الإحصاء الفلسطيني: إن عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ نكبة عام 1948، -فلسطينيون وعرب- نحو 136 ألف شهيد، بينهم 46 ألفاً وخمسمائة شهيد منذ بداية انتفاضة الأقصى في عام 2000 وحتى 30 نيسان/ إبريل 2024.
فيما أسفرت حرب الإبادة "الإسرائيلية" وحدها عن استشهاد أكثر من 37 ألفاً و500 فلسطيني، بالإضافة إلى 520 شهيداً ارتقوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتحيي الأمم المتحدة في 20 حزيران/ يونيو من كل عام اليوم العالمي للاجئين، في تقليد بدأته المفوضيّة العامة لشؤون للاجئين في الأمم المتحدة منذ العام 2001، وفق التعريف الأممي للاجئ، والذي يختلف عن تعريف وكالة "أونروا" للاجئين الفلسطينيين، الذين لديهم وضع مختلف وحقوق ساسية أساسية أبرزها حق العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها قسراً في فلسطين، والذي نص عليه القرار الدولي (194) وتعتبر قضيتهم أطول قضية لجوء في التاريخ الحديث، كون الاحتلال "الإسرائيلي" يعتبر أيضاً أطول احتلال ووجوده ما يزال يسبب استمرار لجوئهم ومعاناتهم.
موضوع ذو صلة: اليوم العالمي للاجئين ليس يوماً للاجئين الفلسطينيين !