أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، اليوم الجمعة 21 حزيران / يونيو، أن العديد من الأسر الفلسطينية النازحة في قطاع غزة تتناول وجبة واحدة فقط كل يوم، وبعضها يتناول وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام، خلال تقييمات إنسانية أجراها في بعض مواقع النزوح.

ووجد المكتب الأممي خلال التقييمات الإنسانية التي نفذها ما بين السابع إلى الرابع عشر من حزيران/يونيو، في مواقع النزوح داخل دير البلح وسط قطاع غزة وخان يونس ومنطقة مواصي رفح جنوباً، أن الناس يعيشون في خيام في ملاجئ مؤقتة مكتظة، في ظل حاجة ماسة إلى الإصلاح ولا توفر أي حماية من الحرارة الشديدة.

وأوضحت بيانات مكتب الأمم المتحدة أن الوصول للمياه منخفض للغاية داخل مخيمات النزوح، وأن الناس يضطرون إلى الوقوف في طوابير لساعات طويلة للحصول عليها، ويجبرون على الاعتماد على مياه البحر للاستخدام المنزلي.

وأوضح المكتب أن العديد من الأسر أفادت بأنها تتناول وجبة واحدة فقط كل يوم، وبعضها يتناول وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام، ويعتمدون في الغالب على الخبز وتقاسم الطعام مع أسر أخرى وتقنين المخزونات.

وعزا التقرير الأممي تدهور الأوضاع الإنسانية بين النازحين في مخيمات اللجوء إلى قيود الوصول الإنساني التي استمرت في تقويض تسليم المساعدات والخدمات الإنسانية الضرورية في جميع أنحاء قطاع غزة بشكل خطير.

وخلال مؤتمر، صحفي شدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق على أنه يجب تسهيل العمليات الإنسانية في غزة بشكل كامل، وينبغي إزالة جميع العوائق، مشيراً إلى أن هذا ليس العائق الوحيد أمام تسلم المساعدات في المنطقة ما بين معبر كرم أبو سالم وطريق صلاح الدين، لافتاً إلى الافتقار إلى النظام العام والسلامة الذي يشكل عقبة رئيسية ويتطلب جهوداً متضافرة وتدابير ملموسة لإيجاد حل.

وأِشارت الأمم المتحدة بشأن إعاقة سبل الوصول الإنساني إلى أن في الفترة ما بين الأول والثامن عشر من حزيران/ يونيو، من بين 61 مهمة مساعدات إنسانية منظمة إلى شمالي غزة، تم تسهيل 28 منها أي 46% من قبل السلطات "الإسرائيلية"، بينما رفض وصول 8 مهمات وتمت إعاقة 16 مهمة وألغيت 9 مهمات لأسباب لوجستية أو تشغيلية أو أمنية.

وفي ذات السياق، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة اليوم الجمعة، أن 500 ألف شخص في شمال غزة مهدّدون بالمجاعة، وأوضح المسؤول الإعلامي في الجمعية رائد النمس للتلفزيون العربي أن الوضع في شمال القطاع كارثي مع عودة شبح المجاعة.