تستمر حملة الاعتقالات والمداهمات في أرجاء مدن الضفة الغربية حتى اليوم الأحد 23 حزيران / يونيو، التي يشنها الجيش "الإسرائيلي" فمنذ مساء أمس وحتى فجراً اعتقل 20 فلسطينياً من مدن والمخيمات الفلسطينية منهم أطفال وطالب في الثانوية العامة، في حين هدمت آليات الاحتلال منزلاً في أريحا.
ووفق بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، ركز الاحتلال اعتقالاته في عدة محافظات فلسطينية منها: الخليل، نابلس، قلقيلية، أريحا، رام الله وطوباس، ترافقت مع عمليات التنكيل "الإسرائيلية" بحق العائلات الفلسطينية واعتداءات بالضرب والتهديدات إلى جانب انتهاكات الخراب والدمار التي طالت ممتلكات الفلسطينيين.
وارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 9345 فلسطينياً معتقلاً، بينهم من اعتقل من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، وفقاً لبيانات مؤسسات الأسرى.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين من بينهم طالب في الثانوية العامة، بعد اقتحام منزل ذويه في بلدة سعير شمالي الخليل، ومن بينهم أيضاً فلسطينياً يعاني من ظروف صحية صعبة إثر إصابته بمرض السرطان بعد اقتحام منزله في بلدة دورا.
ومن بلدة بيت أمر شمالاً، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أطفال، هم: الشقيقان وديع ورضا سامي عوض (15،13 عاماً)، وعدي رائد عوض (14 عاماً)، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح خلال اقتحام منازل ذويهم.
وفي محافظة نابلس، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في المدينة، واعتقلت الطالب في جامعة النجاح محمد سلامة بعد اقتحام منزله وتفتيشه، كما اقتحمت قرية تلفيت جنوبي المدينة، دون الإبلاغ عن اعتقالات.
ومن محافظة قلقيلية، اعتقل جيش الاحتلال الشابين وائل طلال عوينات ومحمد الراعي، بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما.
وشرق محافظة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عنبتا وكفر البلد، وقرية كفر عبوش شرقاً، حيث اعتقلت الشقيقين عبد الرحمن وعبد الله بشناق، وداهمت أحد المنازل في البلدة وحققت مع ساكنيه ميدانياً.
واندلعت مواجهات بين الشابن وقوات الاحتلال في بلدة كفر البلد، أطلق خلال جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ولم يبلغ عن إصابات.
وجنوب شرقي محافظة بيت لحم داهم جنود الاحتلال بلدة تقوع، ما أدى لاندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق عولجت ميدانياً.
وفي مدينة أريحا، هدمت جرافات الاحتلال "الإسرائيلي" منزلا قي قرية الديوك التحتا، ووفق مصادر محلية، يعود المنزل لعائلة معن طنوس في الديوك التحتا، رغم حصوله على أوراق ترخيص رسمية، و"كوشان" طابو أردني.
وتتعرض قرية الديوك التحتا إلى اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال، وذلك ضمن سياسة التهجير القسري الهادفة إلى إفراغ المنطقة من أهلها لصالح التوسع الاستيطاني.
وتتكرر انتهاكات الاحتلال في القرية بين هدم واستيلاء في محاولة للسيطرة على المنطقة وفصلها عن محيطها الجغرافي، مدينة أريحا وقريتي النويعمة والديوك الفوقا.
ويذكر أن قوات الاحتلال هدمت العام الماضي عشرات المنازل في القرية، بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء، في سياسة تتبعها سلطات الاحتلال في القرية، من أجل تهجير سكانها واستيلاء المستوطنين على أراضيها.
ويشكل الاحتلال عائقا أمام التوسع العمراني للفلسطينيين خاصة في منطقة "أسطيح" بالقرية، وإخطار عشرات المنازل بالهدم بذريعة البناء دون ترخيص.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال نفذت 47 عملية هدم، طالت 66 منشأة منها 35 مسكنا مأهولا، و5 غير مأهولة، و15 منشأة زراعية وغيرها، في الضفة الغربية بما فيها القدس، خلال شهر أيار/ مايو الماضي.
وصعد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بدء حربه على قطاع غزة، من وتيرة اقتحاماته ومداهماته اليومية لمدن وبلدات الضفة، إلى جانب اعتداءات المستوطنين وجرائمهم المتصاعدة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وقد بلغت حصيلة شهداء الضفة الغربية إثر هذه الانتهاكات نحو 550 شهيدا فلسطينيا، بينهم 132 طفلا، وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.