شهدت الضفة الغربية اليوم الاثنين 24 حزيران/ يونيو سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات نفذتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على مناطق عدة مناطق، ما أسفر عن إصابة شابين واعتقال ما لا يقل عن 66 فلسطينياً، اغلبيتهم في سلواد وكفر نعمة قرب رام الله.

وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الإثنين غرب بلدة زيتا شمال طولكرم المحتلّة.

 وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية بكثافة في محيط جدار الفصل والتوسع العنصري، مما أدى إلى إصابة الشاب، كما اقتحمت آليات الاحتلال البلدة وتمركزت في الحي الغربي منها.

وفي نابلس، أصيب شاب آخر برصاص الاحتلال في القدم واعتقل آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة.

وأفادت مصادر محلية وطبية بأن الشاب أصيب خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في ميدان الشهداء وسط المدينة، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء واعتقلت الشاب راضي اللوز بعد مداهمة منزله وتفتيشه.

كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدتي سلواد شرق رام الله وكفر نعمة غرباً، حيث اعتقلت 59 فلسطينياً على الأقل.

 وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت 29 فلسطينياً من بلدة سلواد بعد مداهمة وتفتيش منازلهم، واحتجزت عشرات الشبان وحققت معهم ميدانيًا قبل إطلاق سراحهم.

وفي كفر نعمة، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 30 شخصاً في حملة وصفها شهود عيان بأنها غير مسبوقة، حسبما نقلت وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية " وفا."

وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين بينهم امرأة وطفل، ونقلت وكالة "وفا" عن مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت من مدينة الخليل إيهاب محمد سالم الشويكي وزوجته مرام صادق عودة وعمر محمد عمر.

كما اعتقلت نوفل ربحي الفروخ ونجله عبده من بلدة سعير شمال شرق الخليل، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، وداهمت قوات الاحتلال أحياء الحارة التحتا في بلدة بيت أمر، حيث اعتقلت الطفل المصاب محمد منذر يوسف زعاقيق (13 عاماً)، وهو جريح أصيب برصاص الاحتلال في قدمه قبل أسبوع.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس الليلة الماضية، حيث تمركزت في الشارع الرئيس المؤدي إلى المخيم لأكثر من ساعة، قبل أن تقتحم المخيم وتندلع مواجهات عنيفة مع سكانه. وانسحبت قوات الاحتلال بعد حوالي خمس ساعات مخلفة أضراراً كبيرة في البنية التحتية وممتلكات السكان، وتجددت المواجهات بعد ساعة من انسحاب القوات قبل أن تعيد قوات الاحتلال انسحابها مجدا.

 

تأتي هذه الاقتحامات والاعتداءات في سياق تصعيد الاحتلال اعتداءاته على مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، واسفرت عن أكثر من 500 شهيد من أبناء الضفة، وأكثر من 9 الاف معتقل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد