الولايات المتحدة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
خلال عام 2016 تم توطين (150) ألف لاجئ، من أصل (16) مليون لاجئ مُسجّلين لدى مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، وكان من بين الذين تم توطينهم (85) ألفاً وصلوا إلى الولايات المتحدة.
يقول المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، كريس بويان، للموقع الأمريكي "PBS"، حول عملية توطين اللاجئين، أنه بمجرد خروج اللاجئ من بلده ووصوله إلى البلد المُضيف، يحق له التقدّم بطلب مساعدة لحكومة تلك الدولة وممثلي مفوضية اللاجئين العليا في الأمم المتحدة.
بعد ذلك يبدأ عمل المفوضية بإجراء سلسلة من المقابلات والإجراءات مع الدولة المضيفة والدول الشريكة الأخرى لتحديد اللاجئين الذين بأمسّ الحاجة للتوطين، ومنهن من يكون في حالة مُلحّة وطارئة كالحالات الطبيّة الحرجة أو التي تستدعي تدخلاً جراحياً وضحايا التعذيب والنساء والأطفال الذين يُهدّدهم خطر ما، كذلك ربّات المنازل الوحيدات.
يكون ضمن عمل المفوضيّة كذلك إجراء المقابلات وجمع المعلومات الاستخباراتية عن اللاجئ وأخذ بصماته وبصمة العين، وهذا ما يحصل مع اللاجئين من سورية وأفغانستان بالتحديد.
بعد جمع كافة المعلومات المطلوبة حول اللاجئ تقوم المفوضيّة بتحديد الدولة التي سيتم توطينه فيها، علماً بأن من يتقدّم بطلب المساعدة للمفوضيّة، لا يحق له أن يختار الدولة، وتتخذ المفوضية هذه الخطوة بناءً على الأعداد التي استقبلتها كل دولة، وإذا ما كان للاجئ أصدقاء أو أفراد عائلة في أي من هذه الدول، بالإضافة للخلفية الثقافية.
في الخطوة التالية تُرسل المفوضية إلى تلك الدولة قائمة باللاجئين، وعندها تبدأ مرحلة أخرى من الإجراءات للسماح لهم بالانتقال للدولة المعنية.
حول الرفض، ذكر الموقع الأمريكي أن اللاجئون الذين لا يتم قبولهم في برنامج التوطين فيكون أمامهم خياران، إما البقاء في الدولة المضيفة أو العودة إلى بلادهم إن رغبوا بذلك، وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، لا يجوز ترشيح لاجئ للتوطين فيها سبق له ارتكاب جريمة أو شكّل تهديداً أمنياً من أي نوع.