حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة في مؤتمر صحفي الاثنين 24 حزيران/ يونيو، أنّ شبح المجاعة باتت يهدد حياة أكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية، فيما تشير التقارير إلى أن 3,500 طفل معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.

وطالب المكتب الإعلامي، بالتحرك سريعاً لوضح حد للحصار "الإسرائيلي" المتواصل ومنعه دخول المساعدات الغذائية والدوائية، جراء الحصار المشدد منذ جراء تدمير الاحتلال معبر رفح والسيطرة عليه بشكل كلّي من 49 يوماً، ومنع إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم منذ أكثر من شهرين.

ويمنع جيش الاحتلال أكثر من 15,000 شاحنة مساعدات من الدخول عبر معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم، وهذا الحصار الخانق أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، خاصة في محافظتي غزة والشمال، اللتين تضمّان 700,000 شخص يعانون من انعدام الغذاء، حسبما بيّن المكتب.

وحرم سيطرة جيش الاحتلال على معبر رفح وتدميره، نحو 25,000 مريض وجريح من السفر لتلقي العلاج في الخارج، وزاد من تدهور المنظومة الصحية المتأثرة بالفعل، بحسب البيان، فيما استشهد نحو 500 من الكوادر الطبية، بينما تم اعتقال 310 آخرين.

وانتقد الإعلامي الحكومي، مشروع " الرصيف العائم" الذي أقامته الولايات المتحدة، ووصفه بأنه كان نقمة على الشعب الفلسطيني، حيث أظهر الواقع أنّ هذا المشروع لم يحقق سوى القليل، رغم التكلفة الضخمة التي تجاوزت 320 مليون دولار، لم يقدم الرصيف سوى وعود وهمية، بينما تتفاقم المجاعة على الأرض، خاصة في محافظتي غزة والشمال. بحسب المكتب.

وقال المكتب إنّ الإدارة الأمريكية زعمت أنها أنشأت رصيفاً عائماً قبالة سواحل غزة لتقديم المساعدات الإنسانية، ولكن الحقائق تكشف أن هذا الرصيف لم يقدم شيئاً يذكر لإنهاء المجاعة.

وأشار إلى أنّ الرصيف تم استخدامه لأغراض عسكرية وأمنية، مما أدى إلى تنفيذ عمليات أدت إلى استشهاد مئات المدنيين، من بينهم 280 شهيداً في مخيم النصيرات، وتبين بوضوح أن هذا الرصيف كان أداة تضليل إعلامي لتجميل الوجه القبيح للإدارة الأمريكية، التي تواصل دعمها لسياسات التجويع والإبادة الجماعية، بحسب المكتب.

وشدد الإعلامي الحكومي على دعوته، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك السريع وفتح المعابر البرية لإدخال المساعدات الضرورية، ونبّه إلى أنّ فشل هذه الخطوة قد يؤدي إلى زيادة عدد الوفيات بين الأطفال والمرضى نتيجة الجوع ونقص الرعاية الصحية.

وحمل الإعلامي الحكومي، الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن معاناة شعبنا، معتبراً أنّ العالم الآن يقف اليوم أمام خيارين؛ إما التواطؤ مع جرائم الإبادة الجماعية، أو الوقوف بجانب الإنسانية والأخلاق لدعم الشعب الفلسطيني وإنهاء سياسة التجويع التي تهدد حياة 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد