شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين في وقفة بمخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، تنديداً باستمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة لليوم 262 على التوالي، وتضامناً مع أهالي القطاع المحاصر الذين يواجهون بالإضافة إلى مجازر الإبادة حرب تجويع اسفرت عن تفشي المجاعة بين أكثر من مليوني فلسطيني تحول جلهم إلى نازحين.
وشارك في الوقفة التي دعت إليها حركة حماس ممثلون من الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية وعدد من اللاجئين الفلسطينيين، الذين انتقدوا مواقف بعض الحكومات العربية إزاء الحرب "الإسرائيلية" على غزة والتواطؤ الأمريكي في دعم الحرب سياسياً وعسكرياً ومالياً، وكذلك عجز المجتمع الدولي عن إيقاف المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال المسؤول السياسي لحماس في المخيم: إن إصرار الاحتلال "الإسرائيلي" على مواصلة حرب الإبادة "الإسرائيلية" بالرغم من قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية الداعية إلى وقف إطلاق النار "ما هي إلا دليل واضح على همجية الاحتلال وإجرامه".
وأشار إلى أن إصرار حركته على أن يتضمن أي اتفاق هدنة على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب "إسرائيلي" من القطاع "هو لقطع الطريق على حكومة الاحتلال كي لا يستخدم سياسة المراوغة والخداع ومواصلة العدوان".
وأضاف طه: إن "مواصلة المقاومة هو السبيل الوحيد لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة كافة وأبرزها حق العودة".
وتتواصل حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وأسفرت عن مأساة مؤلمة يعانيها الفلسطينيون في القطاع، والذين وصل عدد شهدائهم إلى 37 ألفاً و626 بالإضافة إلى 86 ألفاً 98 جريحاً بحسب آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة اليوم الاثنين 24 حزيران/ يونيو 2024، فيما يشكل الأطفال نحو 43 % من عدد الضحايا.
ويضاف إلى العدد المروع من الضحايا، انهيار المنظومة الصحية في القطاع وتفاقم المجاعة في شمالي القطاع وتفشيها في الجنوب وانتشاء سوء التغذية بين الكبار والأطفال الذين استشهد العشرات منهم جراء انعدام توفر الغذاء والدواء، وكذلك اتساع رقعة الدمار في مناطق القطاع كافة بشكل مروع.