واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حربه على قطاع غزة لليوم 264 على التوالي، مخلفاً المزيد من الشهداء والجرحى في غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من القطاع.

في بلدة بيت لاهيا المنكوبة شمال قطاع غزّة، والتي يلفها الدمار بشكل واسع جراء تدمير الاحتلال المنهجي لها على مدار أشهر، استشهد 15 فلسطينياً في قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة أبو عواد منتصف ليل أمس.

وواصلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني، عمليات انتشال الشهداء حتى صباح اليوم الثلاثاء، من تحت أنقاض المنزل في مشروع بيت لاهيا، والذي استهدفته طائرات الاحتلال بصاروخ، وقضت على عائلة بأكملها وهم نيام، حسبما أكدت مصادر محليّة.

وفي مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في حي الدرج شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى أهداف مدنية في أحياء الزيتون والصبرا وتل الهوى.

وأفاد الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تمكنت من إنقاذ 13 فلسطينياً من تحت أنقاض منزل مأهول يعود إلى عائلة الدالي في شارع يافا بحي الدرج.

كما استهدفت مدفعية الاحتلال المنطقة الشرقية لمخيم البريج للاجئين وسط القطاع، وأعقبها قصف مدفعي عنيف لمخيم النصيرات، مما أدى إلى دمار واسع النطاق.

وأطلقت مدفعية جيش الاحتلال عشرات القذائف على المناطق الشمالية الشرقية من مدينة خان يونس، مما أدى إلى تدمير منازل وممتلكات.

كما واصل الاحتلال سياسات التدمير الشامل، عبر نسف مربعات سكنية بشكل كامل، وقام جنود الاحتلال بنسف عدة مباني سكنية في محيط منطقة دوار زعرب غرب مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف وسط وغرب المدينة. وأفادت المصادر الصحفية بانتشال جثامين ثلاثة شهداء بعد استهدافهم في قصف "إسرائيلي" شرقي رفح.

وبلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين حتى أمس الثلاثاء 37,658 شهيداً منذ بدء الحملة العسكرية "الإسرائيلية" في 7 أكتوبر 2023، وأصيب 86,237 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض في مختلف مناطق القطاع نتيجة للدمار الشامل الذي خلفته العمليات العسكرية.