يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزّة، لليوم 265 على التوالي، ما أسفر عن ارتقاء عدّة شهداء ومصابين في أحياء مدينة غزّة، ومخيم البريج وسط القطاع، وفي خان يونس ورفح جنوباً، وسط تفاقم الوضع الإنساني، ومخاطر نفاد الأدوية بشكل كامل من مستشفيات القطاع، حسبما حذرت وزارة الصحة صباح الخميس 27 حزيران/ يونيو.
وشنت طائرات الاحتلال غارات على حيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة، تزامنت مع قصف مدفعي عنيف استهدف المناطق السكنية، وأكد شهود عيان أن طائرات مسيرة من طراز "كواد كابتر" كانت تطلق النار على السكان في حي الشجاعية، وسط حركة نزوح للأهالي.
في منطقة شرق مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين، استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر في قصف استهدف منزلاً، بينما استشهد ستة فلسطينيين آخرين في قصف الاحتلال لمجموعة مدنيين في منطقة العلمي بمخيم جباليا شمال القطاع.
وأفادت مصادر محلية بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثمان شهيد آخر بعد قصف منزل لعائلة وادي في منطقة مشروع بيت لاهيا.
كما انتشلت فرق الإسعاف جثماني شهيدين وعدة إصابات إثر قصف طيران الاحتلال الحربي أربعة منازل في حي الصبرة بمدينة غزة، ولا يزال عدد من الأشخاص مفقودين تحت الأنقاض.
كما تعرض منزل لعائلة الوحيدي في شارع المغربي بحي الصبرة لغارة جوية أسفرت عن وقوع إصابات بين السكان.
وفي خان يونس، جنوب القطاع، استشهد عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة الخنساء التي كانت تؤوي نازحين في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن أزمة حادة تواجه المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع، حيث تعاني نقصاً كبيراً في الأدوية والمهمات الطبية الضرورية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
وصرحت الوزارة أن 70% من قائمة الأدوية الأساسية مفقودة، وهناك أدوية ومهمات طبية خاصة بأمراض تخصصية أوشكت على النفاد، مما يشكل تهديداً كبيراً على حياة المرضى في غزة.
وأكدت الوزارة أن هذه الأزمة تأتي في ظل استمرار الحصار والعدوان "الإسرائيلي" على القطاع، مما يزيد تعقيد الوضع الصحي، حيث تعاني سيارات الإسعاف من أزمة نفاد الوقود، مما يعرقل جهود الإسعاف والرعاية الصحية العاجلة.
وأشارت الوزارة إلى أن المجاعة والحرمان تؤثر في جميع جوانب الحياة في غزة، خصوصاً بين الأطفال، إذ إن نحو 17 ألف طفل فقدوا أحد والديهم أو كليهما وأصبحوا أيتاماً، مما يزيد تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
ودعت وزارة الصحة جميع المنظمات الدولية والجهات المعنية إلى التدخل الفوري لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، والعمل على رفع الحصار وتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.