أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكبت ثلاث مجازر جديدة ضد العائلات خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما أسفر عن ارتقاء 47 شهيداً و52 إصابة، ليصل إجمالي عدد الشهداء منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 37,765 شهيداً و86,429 إصابة.
وبدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق في حي الشجاعية في مدينة غزّة، حيث أمر السكان بالنزوح الفوري وسط عمليات قصف جوي مكثف وتوغل للدبابات.
وأكدت فرق الدفاع المدني في غزة أن سبعة شهداء وعشرات الجرحى ارتقوا نتيجة القصف على الحي، فيما لا يزال هناك العديد من الجثامين والمصابين في الطرق والمنازل التي يتعذر الوصول إليها بسبب كثافة القصف ونقص الوقود.
وأصدرت قوات الاحتلال تعليمات لسكان أحياء الشجاعية والتركمان والتفاح بمدينة غزة، بالإخلاء الفوري نحو الجنوب باتجاه شارع صلاح الدين إلى "المنطقة الإنسانية" التي يدعي الاحتلال أنها آمنة.
وأوضح الرائد محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، أن القصف العنيف أجبر عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين على النزوح من منازلهم، مضيفاً أن هناك عدداً من الشهداء والمصابين في الشجاعية الذين لم تتمكن الطواقم من الوصول إليهم.
وناشد بصل المؤسسات الدولية التدخل العاجل لحماية المدنيين، خاصة الأطفال، في حي الشجاعية، معبراً عن قلقه بشأن العجز في الوصول إلى المصابين والشهداء وسط النزوح الجماعي للسكان.
وأطلقت طائرات مسيّرة من نوع "كواد كابتر" النار في شوارع ومحيط سوق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع نزوج الالاف من الفلسطينيين، حسبما أكد شهود عيان، وسط تحذيرات من مغبة اركاب مجازر بحق النازحين.